المغرب والبرتغال يعززان التعاون القضائي استعدادًا لكأس العالم 2030

📍 لشبونة – أجرى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الجمعة مباحثات مع نظيرته البرتغالية، ريتا ألركاو جوديس، تمحورت حول تعزيز التعاون القضائي الدولي، خاصة في المجالين الجنائي والمدني، وذلك بحضور سفير المغرب بالبرتغال، السيد عثمان أبا حنيني.

تعاون قضائي في سياق الشراكة التاريخية

اللقاء شكل محطة أساسية لاستعراض حصيلة التعاون القضائي بين المغرب والبرتغال، مع استشراف آفاق جديدة تعزز العلاقات الثنائية العريقة. وركزت المباحثات على مراجعة اتفاقيات التعاون القضائي وملاءمتها مع التطورات المتسارعة في مجال العدالة الدولية، لاسيما ما يتعلق بتسليم المجرمين، ترحيل المحكوم عليهم، وتبادل المعلومات المرتبطة بالجريمة المنظمة.

كأس العالم 2030.. بعد قانوني جديد للتعاون

أكد وزير العدل المغربي أن اللقاء كان فرصة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا في إطار التحضير لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 التي ستنظم بشكل مشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا.
من جانبها، أعربت وزيرة العدل البرتغالية عن استعداد بلادها لتطوير آليات التعاون والتنسيق القانوني مع المغرب، مشيدة بجهود السلطات المغربية في توقيف أحد الفارين من السجون البرتغالية، وهو ما وصفته بـ”تجسيد ملموس للتعاون القضائي الفعال”.

إصلاحات تشريعية ورقمنة العدالة

أبرز اللقاء أيضًا التطورات التي يشهدها المغرب على مستوى الأوراش التشريعية الكبرى، وعلى رأسها إصلاح مدونة الأسرة، والمسطرة الجنائية والمدنية، والمهن القضائية.
كما ناقش الطرفان أهمية الرقمنة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير العدالة، مع وضع تصور مشترك لمواكبة التحديات القانونية المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030، خاصة في ما يتعلق بإدارة النزاعات العابرة للحدود وحماية حقوق الأطراف.

توقيع إعلان نوايا مشترك

في ختام اللقاء، وقع الوزيران إعلان نوايا لتعزيز التعاون القضائي بين البلدين، يتضمن أهدافًا رئيسية من بينها:

• تيسير الولوج إلى العدالة لجميع الأطراف المشاركة في تنظيم كأس العالم 2030.
• رقمنة المساطر القضائية لتسريع معالجة القضايا المرتبطة بالحدث الرياضي.
• رفع كفاءة مهنيي العدالة عبر برامج تدريب متخصصة في إدارة النزاعات والأمن القانوني.

ويأتي هذا الإعلان المشترك ليؤكد أن نجاح تنظيم كأس العالم 2030 ليس مجرد رهان رياضي، بل ورش قانوني ومؤسساتي متكامل يعزز مكانة المغرب كشريك استراتيجي في الفضاء الأورومتوسطي.