انضمام التكتل الديمقراطي المغربي إلى حزب الحركة الشعبية: خطوة لتعزيز الساحة السياسية

أكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، خلال لقاء جمعه مع زهير أصدور، المنسق الوطني للتكتل الديمقراطي المغربي، وعدد من قيادات التكتل وأعضاء المكتب السياسي للحزب، أن الحزب يفتح أبوابه لاستقطاب الكفاءات والأطر، في خطوة تسعى لتعزيز صفوفه وتعميق حضوره في المشهد السياسي الوطني.

أرضية للانضمام ومصادقة المجلس الوطني

تمحور اللقاء حول مناقشة آليات انضمام التكتل الديمقراطي المغربي إلى الحركة الشعبية، حيث تقرر وضع أرضية مشتركة للعرض على المجلس الوطني للحزب في أول دورة عادية، تماشيا مع مقتضيات النظام الأساسي للحركة الشعبية. وأشار أوزين إلى أن المبادرة جاءت بتعبير صريح من التكتل عن رغبته في العمل المشترك، بعيدًا عن وصفها بـ”صفقة سياسية”.

التكتل يتخلى عن تأسيس حزب جديد

من جانبه، أوضح زهير أصدور أن التكتل اختار العدول عن فكرة تأسيس حزب سياسي جديد وفضّل التشاور مع الحركة الشعبية، مؤكدا أن هذا الانضمام يأتي لتعزيز الجهود الوطنية وخدمة القيم الديمقراطية المشتركة.

خطوة لتعزيز التعددية والحوار السياسي

شدد أوزين على أن التحاق التكتل بالحركة الشعبية لن يؤدي إلى توترات داخلية، مشيرًا إلى أن الحزب يرى في هذا الانضمام فرصة لتعزيز التعددية داخله وخلق حوار سياسي يعكس تطلعات المواطنين. وأكد أن الخطوة تهدف إلى مواجهة التشتت السياسي وتعزيز حضور الحركة الشعبية كبديل سياسي قوي في المشهد الحزبي الوطني.

استبعاد وجود تنسيق مع حميد شباط

نفى الأمين العام للحركة الشعبية وجود أي تنسيق مع حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال وعضو التكتل الديمقراطي، مؤكدًا أن المشاورات انحصرت بينه وبين زهير أصدور. كما استبعد أوزين استغلال شباط لاجتياح قلاع انتخابية بجهة فاس-مكناس، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو التركيز على بناء توافق سياسي.

خلفيات التكتل الديمقراطي المغربي

تأسس التكتل الديمقراطي المغربي في يونيو 2022 بقيادة زهير أصدور، وضم عددًا من أنصار حميد شباط الذين انشقوا عن حزب جبهة القوى الديمقراطية إثر خلافات داخلية مع مصطفى بنعلي.

الحركة الشعبية تعزز موقعها

أكد أوزين أن الحركة الشعبية تستغل هذه الفرصة للانفتاح على كفاءات وأطر جديدة بهدف تعزيز موقعها السياسي، في مواجهة التحديات التي تطبع الحقل الحزبي المغربي. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق رؤية الحزب للتموقع كقوة سياسية فاعلة وقادرة على تقديم البديل التنموي.

ضمانات النجاح

• وضع أرضية واضحة لانضمام التكتل.
• الحفاظ على التعددية داخل الحزب وتعزيز روح الحوار السياسي.
• الالتزام بمصادقة المجلس الوطني للحزب لضمان الشرعية التنظيمية.

توجه جديد في العمل الحزبي

يأتي هذا الانضمام في وقت يشهد فيه المشهد الحزبي المغربي تشتتًا سياسيًا، ما يعزز رؤية الحركة الشعبية لتقديم بديل سياسي قوي يراهن على الكفاءات والبناء الديمقراطي.