جامعة الأخوين تحتضن ندوة حول “الأمن السيبراني والهوية الرقمية لإفريقيا”
15:00
أخبار عاجلة
برلمان نيوز: حمزة الحمداوي
غريب جدا ما نراه وما نسمعه من شباب ممثلي الأمة المنتسبين لحزب رئيس الحكومة، وبدل أن ينصب نقاشهم على الملفات الحارقة التي يكتوي بها المواطن في مختلف ربوع المملكة السعيدة، يبعث من نار أسعار المواد الأساسية جن حمامي، يشير بانتقادات باردة من هنا وهناك، وكلما اعترض سبيله ميكروفون، لا يجد ما يعبر عنه سوى المعارضة وبالخصوص محمد أوزين الأمين العام للحركة الشعبية.
أطل علينا مرة أخرى الشاب السعيدي، لتكرار ما سمعناه عن نتائج الانتخابات الجزئية ببني ملال، واعتبره مرة أخرى نصرا للحزب الحاكم، وهزيمة نكراء لحزب معارض، ولا يدري أو يدري، أو يتدرى بلعب الدراري، مصادر الرياح التي تهب أصواتا على صناديق الاقتراع.
قد نثق بالأرقام لو كانت الانتخابات لا تشوبها شائبة فساد المال، ولا تزكم منها رائحة ” الزرود”، نقره انتصارا لو عكست الأرقام إنجازات واضحة على أرض الواقع ببني ملال، فلا مجال للكذب على الأحياء بخطابات شعبوية، والمؤسف أنها صادرة عن شاب، يمثل أكثر من ثلثي ساكنة المغرب من الشباب بقبة البرلمان.
كل ما نبذله، كشبيبات حزبية، من جهود لإعادة الثقة في نفوس الشباب للانخراط في العمل السياسي والتصويت في الانتخابات، في رمشة عين، برلمانية أو برلماني شاب ذاق قبل أن يتذوق، من حزب رئيس الحكومة، يردم هذا الجهد في حفرة، لأن لا هم له سوى الحفاظ عن موقعه، إما بالتطبيل والتصفيق على الإنجازات الحكومية الباهتة، أو سن اللسان على مسن الطبقة المتضررة، لذبح المعارضة.
أكيد أن خطاب الوعود والتعويذات السحرية لا تغير من الواقع المزري الذي يعيشه المغاربة، ولا يثني لا المعارضة ولا أوزين الذي وقف في حلق الذين يقودون بالأغلبية إلى الحفرة، حفرة حفروها لإقبار الوعود الانتخابية ومآسي الشباب العاطل والشباب الذي فضل الهجرة غير الشرعية على سماع الترهات السياسية.
ليطمئن قلب من توهم أنه يدافع على إنجاز المعجزات وما هو في الواقع إلا عجز عن تحقيق وعود الانتخابات، ليطمئن ويستريح، أن لا المعارضة ولا أوزين الذي يربك حساباتهم بخرجاته ويفرش عيوب الحزب الحاكم من داخل البرلمان ومن خارجه وكلما أتيحت له الفرصة لذلك، لن يستريح لا أوزين ولا المعارضة إلا بعد أن يطمئنوا على واقع حال المواطنين مع الأسعار والبطالة والتعليم والصحة والعيش الكريم.
والحديث عن القوة من معقل بني ملال ما هو إلا حلم ووهم لا يلعب على حباله إلا طبال موسمي، ينتظر المناسبة لإخراج طبله عازفا ” أنا وحدي نضوي البلاد”.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام