متقاعدو اتصالات المغرب يحتجون للمطالبة بتنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بتسوية معاشاتهم
أخبار عاجلة
19:14
أخبار عاجلة
برلمان نيوز: ذ. أحمد الزوين
تتجه أنظار أساتذة التعليم العالي يوم الأحد المقبل 28 غشت 2022 نحو كلية الحقوق أكدال بالرباط، حيث ستجتمع من جديد اللجنة الإدارية، أعلى هيئة تقريرية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وهم ينتظرون استجابة الوزارة الوصية الفورية لملفهم المطلبي الذي عمر طويلا، والمتمثل أساسا في إصدار نظام أساسي جديد عادل ومحفز، يعيد الاعتبار للسادة الأساتذة وينصفهم، ويعترف بتضحياتهم، و يساهم في الرقي بالجامعات المغربية في التصنيفات العالمية.
للتذكير، فقد عقدت اللجنة الإدارية اجتماعها يوم الأحد 3 يوليوز 2022، ومن قبله اجتماع في مدينة الجديدة، وتم تأجيل الإعلان عن إجراءات الخطة النضالية إلى حين الدخول الجامعي المقبل. ولقد تحملت اللجنة الإدارية مسؤولياتها، وأبان أعضاؤها عن نضج وازن وعمق كبير في التدبير التشاركي.
في هذا السياق، أجلت اللجنة الإدارية البث في الموضوع عسى أن تلتقط الوزارة الوصية الرسالة كاملة، وتتحمل مسؤولياتها وتفي بوعودها المتكررة والمدونة في البلاغات المشتركة مع النقابة الوطنية للتعليم العالي.
من الناس من يعلل حاجة التعليم العالي ببلادنا لنظام أساسي جديد لاستقطاب الكفاءات للجامعة المغربية. صحيح أن النظام الأساسي الحالي يعود لسنة 1997 من القرن الماضي، لكن مطالب الأساتذة اليوم، والذي يتجاوز عددهم 15 ألف أستاذ وأستاذة أولى بالاعتبار والاهتمام والإنصاف. فعندما يدرك الأستاذ الجامعي المغربي الذي يشتغل خارج الوطن أن وضعه الاجتماعي سيكون معتبرا، وأجرته الشهرية تعادل أو تقارب أجرة زملائه في الدول ذات اقتصادات مثل المغرب فحتما سيلتحق بإخوته داخل الوطن، ويساهم في تنمية بلاده.
أما في الحالة الراهنة، وأمام تراجع المهول للقدرة الشرائية لعامة الأساتذة بكل أصنافهم وفئاتهم، لن ينفع البتة تعديل شكلي هنا أو هناك للنظام الأساسي الحالي المتجاوز.
للتوضيح أكثر، فإن المطلب الرئيسي للسادة أساتذة التعليم العالي، والذي كان محط نقاش في اللجنة الإدارية السابقة، هو إخراج نظامهم الأساسي، والإعلان على زيادة معتبرة في الأجور تحديدا.
إن احترام مصداقية النقابة الوطنية للتعليم العالي، وتقوية صفها، يسوجب على المكتب الوطني أن يقدم لأشغال اللجنة الإدارية المقبلة أجوبة واضحة لا تقبل التأويل ولا التأخير تتماشى مع انتظارات السيدات والسادة الأساتذة السالفة الذكر.
وفي الأخير، أؤكد على أنه مما يضعف العمل النقابي، وينذر بتدحرجه وانفراط عقده وذهاب ريحه هو الضبابية في الرؤية لمتغيرات الساحة أو غياب الحزم في المحطات التاريخية الحاسمة أو التراخي التنظيمي في أجرأة وتنفيذ الخطط النضالية المعتمدة.
عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام