الميراوي يصفي حساباته مع أمزازي بإبعاد رضوان المرابط من جامعة فاس

الميراوي يصفي حساباته مع أمزازي بإبعاد رضوان المرابط من جامعة فاس

برلمان نيوز: خاص
يسارع عبد اللطيف الميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عقرب الساعة، قبل الانتهاء الاجباري لولايته، بتثبيت المقربين إليه على رأس الجامعات، بدل الكفاءات التي تم تعيينها في عهد الوزير السابق سعيد أمزازي.

تصفية حساب أخرى مع زميله السابق، تتجلى معالمها هذه المرة، قبل جمع الوزير حقيبته، بتعيين أحد المقربين له على رأس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس مكان رضوان المرابط الذي يشهد له الجميع بالكفاءة والنزاهة وحسن التدبير، وما حققه من إنجازات وأهمها احتلال جامعة فاس الصدارة لأربع سنوات متتالية على رأس الجامعات المغربية، كافية لتقييم حصيلة أعماله.

وحسب ما يتداوله العارفون بخبايا الأمور داخل الحرم الجامعي، أن الوزير شكل لجنة التقييم على مقاس الفائز  المحظوظ، لإقصاء اقوى مرشح مؤهل للفوز بولاية ثانية على رأس الجامعة. وبالرغم من صمود رضوان المرابط في وجه الرياح العاتية القادمة من مكتب الوزير، مشت سفينة الوزير بما لا يشتهي صاحب الاستحقاق لهذا المنصب السامي الأكاديمي.

بعزة النفس والثقة في كفاءته الإدارية  وقدراته العلمية، لجأ رضوان المرابط،  إلى أسلوب الطعن، بشكل حضاري وقانوني في مصداقية نتائج مباراة شغل منصب رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، مستدلا بالخروقات الجمة التي تخللت عملية المباراة.

وفي رسالة له موجهة إلى عزيز أخنوش رئيس الحكومة، وضع المرابط الاصبع على الخروقات التي مست مضامين الضوابط القانونية للمباراة، والتي مست أيضا جوهر القيم الأخلاقية المكرسة في المباريات المتعلقة بالمناصب العليا.

ووعيا منه أن إحداث لجنة تقييم ملفات المترشحين، حبكت على يد الوزير في جنح الظلام، لبلوغ المقاصد المعلومة، كشف  المرابط، عن مجموعة من المبادئ الدستورية التي خرقتها اللجنة، وفي مقدمتها عدم التزامها بقواعد الحياد والنزاهة والكفاءة، مضيفا أن التسريب الفوري لنتائج المباراة غداة انعقادها، من خلال تداول العديد من وسائل الإعلام لنتائجها، أمر أثار استغرابه، علما أن قبل الإعلان عن نتائج اللجنة، من المفروض أن تسلم للوزير الوصي، وبالتالي فكل تسريب من لدن أي جهة هو خرق صارخ للقوانين المعمول بها في عملية انتقاء الفائز.

بناء على سابق، من حق رضوان  المرابط، الذي تعرض إلى مؤامرة الإقصاء الممنهج، المطالبة بفتح تحقيق بشأن الجهة المسؤولة عن التسريب، والتحقيق أيضا حول تداول أخبار استشراء الزبونية والمحسوبية وانعدام الشفافية في المباريات.

تجدر الاشارة، أن مباراة شغل منصب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، عرفت مشاركة ثلاثة أسماء إلى جانب رضوان مرابط، ويتعلق الأمر بكل من عميد كلية العلوم والتقنيات فاس المصطفى اجاعلي، وعميد كلية العلوم ظهر المهراز محمد بنمليح ، والأستاذ خليل الخمليشي المقرب من الوزير حيث احتل المرتبة الأولى ، بينما جاء مصطفى أجاعلي ثانيا ومحمد بنمليح ثالثا ورضوان المرابط في آخر الترتيب، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات لدى الرأي العام.

اقرأ أيضا

الإشتراك
إخطار
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات

أخبار اليوم

صوت و صورة

لحظة إصابة ترامب وسقوطه على الارض ثم نهوضه |محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي ترامب

بايتاس: مخطط المغرب الأخضر، تعرض للكثير من الافتراء وكان موضوع مزايدات.

أخنوش: الحكومة تتعهد بتنفيذ المشروع الملكي الكبير لدعم الإسكان بشفافية ومرونة

رئيس الحكومة السيد أخنوش يتحدث عن جهود التعاون في مواجهة أزمة الزلزال