مراحل التخييم على صفيح ساخن والوزير في عطلة

برلمان نيوز: خاص
تعيش وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب على وقع اختلالات بالجملة منذ انطلاقة العملية التخييمية لهذه السنة، حيث عرف التوزيع الذي تمت برمجته استفادة جمعيات “محظوظة” بأعداد كبيرة من المقاعد، لتجد جمعيات أخرى نفسها خارج برنامج الوزارة، وأخرى تكتشف فيما بعد أنها ضحية لسوء التوزيع.

وأكدت بعض المصادر، أن بعض الفضاءات التي تمت برمجتها لفائدة بعض الجمعيات، لا تتوفر على أدنى شروط التخييم أو تم إغلاقه، أو أنها موجودة على الورق وغير موجودة أصلا في الواقع، حيث تتم معاناة الجمعيات في انتظار تحويلها إلى فضاء آخر، لكن ما يقع في غالب الأحيان، هو الحرمان من التخييم، باستثناء الجمعيات المحظوظة التي تستنجد بتدخل لدى الوزير أو ديوانه.

والأسوأ من ذلك، تضيف نفس المصادر، أن برنامج “التخييم للجميع” عرف حرمان جمعيات من فضاء التخييم دون تعويضها، مما جعلها في ورطة مع فروعها ومع الأطفال الذين راحوا ضحية لسوء التسيير على مستوى القطاع. 

و من جانب آخر أكدت مصادر متطابقة، أن العملية التخييمية لهذه السنة لم ترق إلى مستوى تطلعات الطفولة المغربية، ولم تلبي حاجيات الجمعيات الشريكة المهتمة بالتخييم، وخصوصا منها الجمعيات التي لا تمتلك أيادي طويلة داخل دواليب الوزارة تضمن لها مقاعد بأعداد مريحة. 

وأمام كل هذه المشاكل المطروحة في غياب تام للوزير المسؤول الأول على القطاع لحل المشاكل المتراكمة على مكتبه، تبقى الطفولة المغربية هي الضحية الأولى بسبب انحراف مسار البرنامج عن الأهداف التي بني من أجلها، ليتحول قطاع التخييم إلى مجال لإرضاء المقربين والمعارف على حساب الجمعيات الشريكة للوزارة.
 
وما زاد الطين بلة، شددت مصادر أخرى على ضرورة فتح تحقيق في فضيحة التأمين المزيف ومآل ضحاياه والذي كان آخرهم واحد من المستفيدين من مخيم السعيدية، الذي كان في أمس حاجة لعملية جراحية جراء حادث تعرض له داخل المخيم، حيث وللأسف تنكرت له شركة التأمين في غياب تدخل المسؤولين المركزيين، ليتركوه مرميا وسط المخيم، إلى حين أن لجأ المسؤول عن الجمعية المستفيدة لأحد المنابر الإعلامية التي فضحت المستور، ليتدخل على عجل المسؤول الجهوي على الخط، بتعليمات من الوزارة الوصية.