مصطفى بايتاس: الحكومة تُعيد الاعتبار للمجتمع المدني وتعزز إشعاعه وطنياً ودولياً

أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن تثمين أدوار المجتمع المدني يشكل محورًا استراتيجيًا ضمن سياسة الدولة الرامية إلى تقوية النسيج الجمعوي وتعزيز المشاركة المواطِنة.

وأوضح بايتاس، خلال مداخلته البرلمانية، أن الحكومة أطلقت مجموعة من المبادرات الهيكلية لدعم العمل المدني، في مقدمتها مبادرة “عاصمة المجتمع المدني” التي انطلقت من تطوان سنة 2022، ثم سلا سنة 2023، فالعيون سنة 2024، مع الإعلان عن اختيار مدينة فاس لتكون العاصمة المقبلة للمجتمع المدني.

جائزة المجتمع المدني: قفزة نوعية وأرقام قياسية

وأشار الوزير بايتاس إلى التطور الكبير الذي شهدته جائزة المجتمع المدني خلال السنوات الأخيرة، من خلال إحداث أصناف جديدة خاصة بالشخصيات المدنية، والرفع من القيمة المالية للجائزة، وإدماج فئة مغاربة العالم، وتبسيط شروط مشاركة الجمعيات.

وأكد بايتاس أن هذه الإصلاحات انعكست مباشرة على الإقبال المتزايد، حيث انتقل عدد الترشيحات من 143 جمعية سنة 2019 إلى 472 ترشيحاً سنة 2024، فيما بلغ خلال السنة الجارية 402 جمعية، مع مشاركة مشاريع من أكثر من 12 دولة.

إشعاع دولي لمبادرات مغاربة العالم

وكشف بايتاس أن مشاريع متميزة لمغاربة العالم من أستراليا، كندا، وإسبانيا تُوّجت ضمن الجائزة، إلى جانب شخصيات مدنية من قطر، البرتغال، والإمارات، فضلاً عن جمعيات مغربية من تزنيت، ميدلت، برشيد، وإفران.

إصلاحات متواصلة لبناء الثقة

وأكد الوزير بايتاس أن هذا الزخم الإيجابي هو ثمرة إصلاحات متواصلة قادتها الحكومة، من بينها تمديد آجال الترشيح عدة مرات لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الجمعيات، واعتماد توصيات اللجان السابقة التي ساهمت في تطوير الجائزة وتعزيز مصداقيتها.

كما تم إطلاق الكتاب الذهبي للمجتمع المدني عبر المنصة الوطنية SocieteCivile.ma لتوثيق أبرز المشاريع الرائدة للجمعيات الوطنية.