مجلس المنافسة يناقش بمراكش التحولات الرقمية وتحديات المنافسة في عصر المنصات الرقمية

مراكش تستضيف ندوة دولية حول المنصات الرقمية والتحديات التنافسية

شهدت مدينة مراكش، يوم الأربعاء 5 نونبر 2025، تنظيم مجلس المنافسة لندوة دولية كبرى تحت عنوان:

“المنصات الرقمية: تطور المهن والتحديات التنافسية”،
وذلك بفندق “جال رياض ريزورت”، بحضور مسؤولين حكوميين، وممثلي هيئات الحكامة، وعدد من المؤسسات الوطنية والدولية والإقليمية، إلى جانب خبراء اقتصاديين واجتماعيين من إفريقيا والشرق الأوسط.

رقمنة الاقتصاد وإعادة تشكيل المهن والأسواق

جاء اختيار هذا الموضوع في سياق عالمي تتسارع فيه تحولات الاقتصاد الرقمي، حيث تعيد المنصات الرقمية صياغة أساليب الإنتاج والتوزيع والاستهلاك، وتفرض تحديات غير مسبوقة على أنظمة الضبط التنافسي، وعلى طبيعة المهن والعلاقات الاجتماعية داخل سوق العمل.
وأكد مجلس المنافسة أن هذه الندوة تندرج ضمن استراتيجيته الرامية إلى تحليل التحولات التكنولوجية وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال مقاربة متعددة التخصصات تجمع بين الاقتصاديين والتقنيين وصناع القرار.

محاور الندوة: من التجارة الإلكترونية إلى السيادة الرقمية

تناولت الندوة ثلاث محاور رئيسية شكلت أرضية للنقاش العلمي والمؤسساتي:

1. منصات البيع الإلكترونية: منافسون جدد أم وسطاء حتميون؟ وإعادة تعريف قنوات التوزيع ونزاهة المنافسة.
2. المنصات الرقمية وآثارها الاجتماعية: الإدماج الاقتصادي، هشاشة العمل، وعدم المساواة الرقمية.
3. التجارة الإلكترونية والأداءات الرقمية والأمن السيبراني: بين الابتكار التكنولوجي والسيادة الرقمية وحماية المعطيات الشخصية.

وقد ساهمت المداخلات في تبادل الخبرات الدولية، واستعراض تجارب ناجحة في مجال الضبط التنافسي للمنصات الرقمية، مع التأكيد على أهمية تحديث الأطر القانونية لمواكبة التطور التكنولوجي.

نحو حكامة اقتصادية عادلة وشاملة

أبرز المشاركون أن النقاش حول المنصات الرقمية يتجاوز البعد التقني إلى ما هو اقتصادي واجتماعي وإنساني، داعين إلى بناء نموذج جديد للمنافسة العادلة في الاقتصاد الرقمي.
وأكد مجلس المنافسة، في ختام الندوة، التزامه بتعزيز التعاون الدولي وتبادل المعارف، في سبيل ترسيخ حكامة اقتصادية حديثة توازن بين حرية الابتكار ونزاهة المنافسة، وتخدم في النهاية المواطن والمقاولة والدولة.