مجلس المنافسة يناقش بمراكش التحولات الرقمية وتحديات المنافسة في عصر المنصات الرقمية
أخبار عاجلة
19:19
أخبار عاجلة

في مهمة إنسانية قادتها إلى المملكة المغربية، أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية، مشروعين نوعيين في مجالي حماية الطفولة والتنمية المجتمعية، مستهدفين تعزيز نظم الحماية للأطفال في وضعيات هشّة، سواء من أبناء المغرب أو من اللاجئين المقيمين على أرضه.
تندرج هذه المشاريع ضمن رؤية المؤسسة الهادفة إلى بناء بيئات آمنة للأطفال حول العالم، من خلال برامج تمكينية وشراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية.
تمّ تنفيذ المشروع الأول بتعاون بين مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية ومؤسسة أمان لحماية الطفولة في منطقة سوس ماسة – إقليم تارودانت، مستهدفًا 740 مستفيدًا مباشرًا وأكثر من 5000 أسرة، إلى جانب 180 جهة حكومية ومجتمعية.
أما المشروع الثاني فجاء بتمويل مشترك مع مؤسسة القلب الكبير، وتنفيذ جمعية بيتي بإقليم القنيطرة، ويستهدف 100 طفل و140 أسرة ضمن برامج شاملة للرعاية والتأهيل وإعادة الإدماج الاجتماعي.
أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أن هذه المشاريع تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية والمصير الإنساني المشترك بين الشعوب العربية، مشيرة إلى أن حماية الطفولة تشكل محورًا أساسيًا في بناء المجتمعات.
وقالت سموها:
“لا يمكن أن يهنأ لنا بال وطفلٌ واحد يعاني أو يُحرم من حقه في الرعاية والتعليم والصحة. حماية الطفل مسؤولية جماعية، تتطلب تضافر جهود الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.”
وأضافت سموها أن “مشاريع المؤسسة في المغرب تجسد طموحًا عربيًا مشتركًا لبناء أجيالٍ مؤمنةٍ بذاتها، قادرةٍ على الإسهام في مسيرة النهضة بثقة وإبداع.”
شهدت سموها توقيع اتفاقية المشروع الأول تحت عنوان:
«تعزيز نظم حماية الطفل المحلية من خلال المشاركة المجتمعية والتعاون الحكومي»،
بين مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية ومؤسسة أمان لحماية الطفولة، بحضور ممثلين عن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني بالمغرب.
يهدف المشروع إلى تحسين منظومة حماية الطفل في المناطق الريفية، عبر بناء القدرات وتطوير آليات الوقاية، وتنفيذ برامج توعية وتدريب للفاعلين المحليين، وإطلاق فرق متنقلة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للأطفال وأسرهم.

وفي إقليم القنيطرة، زارت سمو الشيخة جواهر القاسمي مقر جمعية بيتي، حيث اطلعت على برنامج «زراعة المستقبل»، الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال العاملين في الشوارع وإعادة إدماجهم في التعليم والمجتمع.
يشمل المشروع برامج تدريب مهني وزراعي تعتمد الزراعة العضوية كوسيلة للعلاج النفسي والاجتماعي، من خلال العمل الجماعي ورعاية النباتات لتعليم الأطفال قيم المسؤولية والانتماء.
كما يدمج المشروع الأسر في برامج توعية وإرشاد تهدف إلى منع تفكك الأسرة والحد من عمالة الأطفال، مع توفير دعم شامل للرعاية الصحية والتعليمية.

تأتي هذه المشاريع ضمن رؤية إمارة الشارقة في جعل العمل الإنساني جسرًا للتعاون العربي، وتعزيز قيم الرحمة والمسؤولية المشتركة في حماية الفئات الأكثر هشاشة.
وأكدت سمو الشيخة جواهر أن “رعاية الطفل هي زراعة المستقبل، وأن بناء جيل واعٍ ومتمكن هو أساس كل نهضة إنسانية.”
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام