وسيط المملكة حسن طارق: الشباب ركيزة الحكامة المرفقية ومفتاح تجويد الخدمات الصحية

منتدى جهوي بفاس يسلط الضوء على دور الشباب في تجويد الخدمات العمومية

احتضنت مدينة فاس، يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، أشغال المنتدى الجهوي الأول للحكامة المرفقية، المنظم تحت شعار:
“الشباب شريك استراتيجي في الارتقاء بالخدمات الارتفاقية في مجال الصحة العمومية”،
من قبل مندوبية مؤسسة وسيط المملكة بجهة فاس مكناس، بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الشباب.

المنتدى شكّل محطة هامة لتعزيز ثقافة الحكامة المرفقية في أحد أكثر القطاعات حساسية وحيوية، وهو قطاع الصحة العمومية، الذي يرتبط بشكل مباشر بحقوق المواطنين وجودة حياتهم.

وسيط المملكة: مؤسسة الوسيط فاعل دستوري لترسيخ قيم الحكامة والعدل

في كلمته الافتتاحية، استهل الأستاذ حسن طارق كلمته بالتذكير بالمناخ الوطني الذي يواكب هذا اللقاء، والمطبوع بمشاعر الفخر والاعتزاز بقرارات مجلس الأمن الأخيرة، وبالاحتفاء بالذكريين الوطنيتين الخمسين للمسيرة الخضراء والسّبعين لاستقلال المغرب.
وأشار إلى أن هذه اللحظة الوطنية التاريخية تعزز روح التضامن والوحدة الوطنية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتشكل مصدر إلهام لمزيد من البناء والإصلاح.

الحكامة المرفقية مدخل للشفافية وجودة الخدمات

أكد وسيط المملكة أن تنظيم هذا المنتدى يأتي ضمن سلسلة منتديات الحكامة المرفقية التي أطلقتها المؤسسة، كفضاء للحوار العمومي والتشاور حول أداء المرافق العامة.
وأضاف أن مؤسسة الوسيط، باعتبارها هيئة دستورية لحماية الحقوق والنهوض بها، تتحمل مسؤولية كبرى في ترسيخ سيادة القانون، ونشر مبادئ العدل والإنصاف، وتعزيز الشفافية والتخليق الإداري.

وأشار إلى أن القانون المنظم لمؤسسة الوسيط (14.16) يمنحها دورًا اقتراحيًا واسعًا، من خلال تقارير خاصة وآراء قانونية ومذكرات تنبيه موجهة للإدارات والمؤسسات العمومية، قصد الرفع من جودة الخدمات وتجويد العلاقة بين الإدارة والمواطن.

منتديات الوسيط.. فضاء للحوار والتفاعل

أوضح الأستاذ طارق أن المنتديات الجهوية التي تنظمها المؤسسة تمثل تجسيدًا عمليًا لوظيفة الوساطة في الديمقراطية الحوارية، باعتبارها وسيلة لإشراك المرتفقين والإدارات في حوار بناء يهدف إلى تحسين الأداء وتبسيط المساطر.

وأكد أن مؤسسة الوسيط تعمل على تطوير قنوات التواصل، وتنظيم استطلاعات رأي حول رضا المواطنين، وتشجيع الإدارات على اعتماد برامج سنوية للتفاعل مع المرتفقين، في أفق ترسيخ ثقافة القرب والمواطنة الإيجابية.

الشباب محور التنمية والحكامة

ركز وسيط المملكة على أهمية إشراك الشباب في مسار الحكامة المرفقية، معتبراً أنهم ركيزة رئيسية في تحقيق التحول النوعي في الخدمات العمومية، وخاصة في قطاع الصحة.
وأشار إلى أن إشراك الشباب لا يعني فقط الاستماع إليهم، بل إدماجهم في صنع القرار العمومي، ومواكبتهم في التفكير والتخطيط والتنفيذ والتقييم، حتى يكونوا فاعلين حقيقيين في التنمية.