التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تُقيّم مرحلة الإنجازات وتطلق دينامية جهوية شاملة

لقاء وطني من أجل تقييم الأداء وبناء جسور الثقة

في اجتماع هام بالرباط يوم الخميس 29 ماي 2025، ترأس مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، لقاءً استراتيجياً مع مديري الفروع الجهوية والإقليمية، من أجل تقييم إنجازات المرحلة السابقة، وتدارس آفاق التفعيل الشامل للجهوية، وتعزيز ثقة المنخرطين.

إنجازات ملموسة تعيد الثقة وتبني الصورة المؤسساتية

تم خلال اللقاء استعراض حصيلة إيجابية تميزت بـ:

• تحسين جودة الخدمات وتبسيط الإجراءات لصالح الموظفين العموميين.
• ترسيخ الحكامة الجيدة عبر تعزيز الشفافية والمسؤولية في تدبير الموارد.
• توسيع سلة الخدمات لتشمل احتياجات متجددة للمنخرطين.
• استعادة الثقة لدى المؤسسات الشريكة والمنخرطين بفضل سياسة القرب والإنصات.

وقد اعتبر الحضور أن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل تحولات مؤسساتية حقيقية تعكس إرادة إصلاحية حقيقية ومسؤولية وطنية.

الجهوية المتقدمة: رهان استراتيجي لبناء عدالة مجالية

شكل تفعيل الجهوية المتقدمة محوراً رئيسياً للنقاش، حيث شدّد السيد العثماني على ضرورة:

• تعزيز اللامركزية ومنح صلاحيات أوسع للفروع الجهوية.
• عقد شراكات ترابية منفتحة مع الفاعلين المحليين.
• ابتكار خدمات موجهة تلائم خصوصيات كل جهة.
• استثمار الرقمنة لتسريع وتيرة الخدمات وتحسين تجربة المنخرط.

وأكد رئيس المجلس الإداري السيد العثماني أن الجهوية ليست خيارًا إداريًا فقط، بل رؤية لتحقيق العدالة الترابية والاجتماعية في خدمات التعاضدية.

لقاءات تواصلية مرتقبة مع المؤسسات العمومية الجهوية

كجزء من رؤية الانفتاح، أعلن السيد العثماني عن تنظيم لقاءات تواصلية موسعة خلال يونيو المقبل تشمل مؤسسات عمومية جهوية، في خطوة تهدف إلى:

• الإنصات للمنخرطين والتفاعل مع مقترحاتهم.
• تعزيز التواصل المؤسسي وشرح مضامين البرامج الجديدة.
• تقوية ثقة الشركاء في أداء التعاضدية.

رؤية مستقبلية قائمة على الإصلاح والفعالية

اختُتم اللقاء بتجديد التزام التعاضدية بمواصلة الإصلاحات، مع الثقة في الكفاءات الجهوية والإقليمية لتفعيل الرؤية الإستراتيجية الجديدة.

“إننا نؤمن بأن الإصلاح الحقيقي ينطلق من الإنصات، ويُترجم عبر العمل الميداني المستدام”، أكد مولاي إبراهيم العثماني.