بن إبراهيم يستعرض حصيلة تأهيل المباني الآيلة للسقوط والتجديد الحضري

استعرض أديب بن إبراهيم، كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلف بالإسكان، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، حصيلة عمل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، مؤكداً أن تفعيل دور الوكالة منذ 2022 مكّن من اعتماد منهجية استباقية وشمولية قائمة على الرصد واليقظة والتوعية بالمخاطر، مع إعطاء الأولوية للمدن العتيقة.

مقاربة استباقية لحماية الأرواح والممتلكات

أكد بن إبراهيم أن الوزارة تعمل وفق تصور واضح للمرحلة 2022-2026، يرتكز على الجرد والخبرات التقنية للمباني المتدهورة على الصعيد الوطني، مشيراً إلى أن الأشغال انطلقت فعلياً في سبع جهات هي:
✅ الدار البيضاء-سطات
✅ الرباط-سلا-القنيطرة
✅ طنجة-تطوان-الحسيمة
✅ مراكش-آسفي
✅ بني ملال-خنيفرة
✅ العيون-الساقية الحمراء
✅ سوس ماسة والجهة الشرقية

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن هذه المقاربة المبتكرة ستشكل أساس سياسات معالجة المباني الآيلة للسقوط، مع التركيز على التدابير الاستباقية والوقائية لضمان السلامة الحضرية وتحسين ظروف العيش.

إطلاق نظام معلوماتي لرصد المباني المتدهورة

كشف بن إبراهيم عن تطوير نظام معلومات جغرافي متقدم لتحديد مواقع المباني المتدهورة وترتيب أولويات معالجتها، بهدف إيجاد حلول مبتكرة لإعادة تأهيل هذه المباني وفق مقاربة علاجية فعالة.

التجديد الحضري: نحو أحياء متكاملة ومندمجة

فيما يخص التجديد الحضري، أوضح بن إبراهيم أن الوكالة أعدت جيلًا جديدًا من تصاميم التجديد الحضري، وفق مقاربات مبتكرة ترتكز على التنسيق بين السياسات الحضرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتشمل هذه التصاميم إدماج الأحياء الهشة ضمن النسيج الحضري للمدن، بهدف تقليص الفوارق الاجتماعية وتحسين ظروف السكان، مشيراً إلى أن عمليات الجرد شملت 38,800 بناية، منها 13,700 خضعت لخبرة تقنية متقدمة.

مشاريع تجديد حضري قيد الإنجاز

أبرز كاتب الدولة بن إبراهيم أن الوكالة تعمل حالياً على تنفيذ 6 تصاميم حضرية كبرى تغطي 172 هكتارًا في مدن مراكش، الرباط، بن جرير، ووجدة، حيث تم إطلاق مشاريع تمويل مشترك مع الشركاء المعنيين.

ومن بين المشاريع النموذجية، تم تصميم التجديد الحضري لحي اقشمير بالحاجب على مساحة 7 هكتارات، وهو أول موقع نموذجي يخضع لهذا البرنامج، بتمويل إجمالي يبلغ 35 مليون درهم.