انتقد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، السياسات المعتمدة في تعزيز أساليب التعلم مدى الحياة، مشيرًا إلى ضرورة بناء أنظمة تعليمية شاملة تواكب تحديات الحاضر والمستقبل. وأكد المالكي أن التعليم يجب أن يكون رافعة دائمة لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التعميم والتكوين للجميع.
جاءت هذه التصريحات خلال يوم دراسي حول “التعلم مدى الحياة”، نظم بشراكة بين المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومنظمة اليونسكو، وعدد من المؤسسات، يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024.
أكد المالكي أن التعلم مدى الحياة لم يعد يقتصر على التعليم التقليدي، بل يشمل التدريب الرسمي وغير الرسمي، مما يتيح للأفراد تكييف مهاراتهم ومعارفهم مع التحولات السريعة التي يشهدها العالم.
وأوضح أن المغرب اعتمد العديد من المبادرات لتعزيز نموذج متكامل للتعليم والتكوين مدى الحياة، استنادًا إلى أحكام القانون الإطار وتوصيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.
قال المالكي إن العالم يشهد تغيرات تكنولوجية، اقتصادية، اجتماعية وبيئية تتطلب قدرة متزايدة على التكيف والابتكار. وأضاف أن التحول الرقمي يعيد صياغة طرق التعلم والعمل، مما يفتح آفاقًا جديدة، لكنه يفرض أيضًا تحديات كبيرة.
شدد المالكي على ضرورة الاستثمار في التعلم مدى الحياة باعتباره استثمارًا في الرأسمال البشري، داعيًا إلى بناء أنظمة تعليمية توفر فرصًا متكافئة للوصول إلى المهارات والمعارف اللازمة لتعزيز التنمية الشاملة.
عزيز قيشوح، الكاتب العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، أكد على أهمية تطوير أنظمة تعلم للكبار ومنحهم شهادات تمكنهم من تحسين مساراتهم التعليمية والمهنية. ودعا إلى إصلاح نظام الشهادات والتكوينات لمواكبة التطورات المستمرة في عالم المهن.
أشار قيشوح إلى الحاجة لتطوير برامج تستهدف الشباب المنقطعين عن الدراسة، لتمكينهم من تحسين مؤهلاتهم ودخول سوق العمل. وشدد على ضرورة إيجاد آليات سلسة تسمح بالانتقال بين المستويات التعليمية، مع إدماج برامج التكوين المستمر للعاملين في القطاعين العام والخاص.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام