بنسعيد ينتقد السياسات السابقة ويبرز جهود الحكومة في دعم الإعلام وحماية التراث الثقافي

أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن “الفوضى التي يشهدها المشهد الإعلامي المغربي اليوم هي نتيجة للسياسات السابقة”، في إشارة إلى الحكومات السابقة بقيادة حزب العدالة والتنمية. جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حيث تطرق الوزير إلى قضايا الإعلام والثقافة والتراث.

إصلاحات لدعم المقاولات الإعلامية

أكد بنسعيد على أهمية المرسوم الجديد لدعم الصحافة الذي يهدف إلى إنقاذ المقاولات الإعلامية، خصوصًا الصغيرة منها، في ظل المنافسة الشرسة مع الشركات الكبرى و”الغافام” (GAFA). وأوضح أن الدعم سيكون مشروطًا بمعايير محددة مثل توظيف 5 صحافيين على الأقل وتحقيق رقم معاملات يصل إلى مليوني درهم. كما أشار إلى تعزيز التعاون مع المجالس الجهوية لدعم الإعلام المحلي.

التزام الحكومة بتطوير الأقاليم الجنوبية

رد الوزير على “المزايدات” بشأن التنمية في الأقاليم الجنوبية، مشددًا على أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ سياسات تنموية متكاملة في هذه المناطق، بما فيها دعم قطاع الإعلام. وأكد أن الدعم المالي للمقاولات الصحافية سيخضع لمعايير واضحة لضمان شفافية استخدام الأموال العمومية.

جهود لحماية التراث الثقافي

على صعيد التراث، أشار بنسعيد إلى الجهود المبذولة لتعزيز مكانة المغرب الدولية في هذا المجال. وذكر أن المغرب تمكن مؤخرًا من إفشال محاولات السطو على القفطان المغربي في اجتماع لجنة اليونسكو بالباراغواي. كما أضاف أن الوزارة تعمل على تسجيل القفطان المغربي كعنصر تراثي لدى اليونسكو بحلول 2025.

تدابير قانونية وبرامج توعوية

أعلن الوزير عن مشاريع قانونية لتعزيز حماية التراث، من بينها مشروع قانون رقم 33.22 المتعلق بحماية التراث الثقافي. وأشار إلى إطلاق مبادرات لرفع الوعي المجتمعي بأهمية التراث، مثل تنظيم عروض تراثية ونشر محتوى توعوي على وسائل التواصل الاجتماعي.

دور المغرب في المنظمات الدولية

أكد بنسعيد أن المغرب أصبح شريكًا رئيسيًا لمنظمة اليونسكو والمنظمات الدولية المختصة في الملكية الفكرية. وأعلن عن الاستعداد لتوقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية لتعزيز حماية التراث المغربي المادي وغير المادي.

مستقبل الإعلام والتراث في المغرب

أبرز بنسعيد رؤية الحكومة لتطوير الإعلام الوطني ودعم التراث الثقافي، مؤكداً على أهمية تحقيق توازن بين الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية وتعزيز المنافسة الاقتصادية في قطاع الإعلام.