خلال افتتاح الدورة الأولى للمجلس الوطني للهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم، أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، أن المنظومة التعليمية المغربية تعاني من أزمات متراكمة بسبب غياب رؤية سياسية واضحة وإصلاحات غير فعالة تمتد عبر عقود. وشدد على أن هذه الإصلاحات اعتمدت على تجارب تقنية ضعيفة، مما ساهم في تعميق اختلالات المنظومة.
وصف أوزين الظروف التي يعيشها رجال ونساء التعليم بـ”القتل المعنوي”، داعيًا إلى إعادة الاعتبار لهم كجزء أساسي في أي إصلاح تعليمي. وأكد أن تحسين ظروف العمل والتكوين المستمر سيشكلان نقطة تحول نحو النهوض بالمدرسة العمومية واسترجاع دورها في بناء المجتمع.
أشار أوزين إلى تحديات متعددة تواجه التعليم المغربي، منها ظاهرة الهدر المدرسي المرتبطة بالفقر، وصعوبة الوصول إلى المدارس في المناطق القروية، والتفاوت المجالي الواضح. كما انتقد ضعف البنية التحتية، خاصة في المؤسسات التعليمية القروية التي تفتقر إلى التجهيزات الأساسية مثل الأقسام والمرافق الصحية.
دعا أوزين الأطر الحركية إلى صياغة حلول مبتكرة لمعالجة فشل المشاريع الإصلاحية السابقة. وأكد أن الدورة الأولى للمجلس الوطني تُعد منصة لوضع خارطة طريق لإصلاح التعليم تعتمد على تحسين الموارد البشرية، تطوير المناهج، وتحقيق تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن استعادة دور المدرسة العمومية يجب أن تكون أولوية وطنية، باعتبارها أداة لتحقيق التنمية الشاملة وضمان جودة التعليم. ودعا إلى تعاون جميع الأطراف لبناء منظومة تعليمية تستجيب لمتطلبات العصر وتطلعات الشعب المغربي.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام