أخبار عاجلة
06:28
أخبار عاجلة
شهدت المملكة المغربية تساقطات مطرية مهمة خلال شهر أكتوبر الماضي، مما أعاد الأمل لدى الفاعلين الفلاحيين بتحقيق موسم فلاحي ناجح بعد سنوات من الجفاف. ومع ذلك، فإن انطلاقة الموسم الفلاحي 2024/25 ترافقها العديد من التحديات التي تُهدد بتكرار أزمات الماضي.
رغم إعلان وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، عن إجراءات لدعم الفلاحين، مثل توفير البذور والأسمدة بأسعار مدعمة وتنمية سلاسل الإنتاج، إلا أن الفلاحين يعبرون عن استيائهم من غلاء المدخلات الأساسية. وأكد العديد من المزارعين أن ارتفاع تكلفة البذور والأسمدة وآليات الحرث يعيق قدرتهم على الاستثمار في الموسم الجديد.
فيما يتعلق بالوضع المائي، لا تزال التحديات كبيرة. فبعض المناطق مثل الشاوية وعبدة وزعير تعاني من خصاص مائي حاد، مع بقاء نسبة ملء السدود في حدود 30%. ورغم تساقطات جيدة في مناطق مثل سايس ومكناس، فإنها غير كافية لدعم الإنتاج الوطني بشكل متوازن.
وفقًا للخبير في الاقتصاد الفلاحي، العربي الزكدوني، فإن الدعم الحكومي الحالي غير كافٍ بالنظر إلى تدهور القدرة الشرائية للفلاحين. كما دعا إلى إعادة النظر في الأولويات الفلاحية، خصوصاً في ظل تأثير التصدير على الموارد المائية الوطنية، مؤكداً على ضرورة اعتماد مقاربة مجالية تعزز الاستفادة من الإمكانيات المحلية.
على الرغم من الإجراءات الحكومية، فإن تفاؤل الفلاحين يبقى محدوداً وسط تحديات متزايدة، تتطلب رؤية جديدة وسياسات تدعم استدامة القطاع الفلاحي وتخفف من تأثير الأزمات المناخية والاقتصادية.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام