السلعة ها هي والفلوس فين هي؟

السلعة ها هي والفلوس فين هي؟

السلعة ها هي والفلوس فين هي؟

برلمان نيوز: عبد المجيد الحمداوي

عادت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، كعادتها لدر الرماد على عيون المواطنين البسطاء، بتأكيدها مرة أخرى على توفر السوق الوطني لجميع الحاجيات الضرورية من مواد غذائية وأسعار مناسبة، ودافعت عضو حكومة الكفاءات وبطريقتها المعهودة والمعسولة على إستراتيجية الحكومة في مراقبة الأسعار، رافضة بشكل مطلق ما تصف المعارضة عمليات مراقبة الأسعار ب”الموسمية”، حيث لا يسمع عنها المواطنون إلا في مناسبات معدودة على رؤوس الأصابع وفي مقدمتها شهر رمضان.

وكما جرت العادة أيضا، اغتنمت الوزيرة فرصة لقاءها مع أعضاء لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، الذي خصص لمناقشة التدابير الحكومية، لخروجها من دوامة الصمت إلى عتمة الصمت، بالتبجح أمام البرلمانيين، معلنة أن الدعم المباشر لحماية القدرة الشرائية هو اختيار للحكومة ووجب تطبيقه حين الانتهاء من إعداد السجل الاجتماعي.
الوزيرة تبرر تباطؤ الحكومة في دعم القدرة الشرائية التي نخرت قواها الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية والاستقرار غير المفهوم لسعر البنزين، بالسجل الاجتماعي، وكأنه أمر يعدو خارج نطاق الحكومة.

فأين انضباط الحكومة؟ وأين التزامها بالوعود والعهود، والأسر في الجبال والقرى والأحياء الهامشية في المدن لازالت تنتظر، في غياب مبرر واضح عن أسباب تأخر أو تراجع عن الدعم المباشر. ومتى ستستشعر الحكومة بأن المواطنين ضاقوا درعا من تحمل أثر الأزمات المتتالية؟

صحيح أن الحكومة تتابع الأسعار، بشكل يومي، لكن في المواسم والمناسبات، ودون أن يطرأ أي تغيير على قفة المواطنين. فالمواطن لا يبخس عمل المراقبة، لكنه يريد انخفاضا واضحا ومعقولا في أسعار اللحوم البيضاء والحمراء والبيض والدجاج والبصل والطماطم والتوابل، والقطاني حتى يمر شهر رمضان على الفئات البسيطة باليمن والبركة.

والمواطن المغلوب على أمره من جراء الارتفاع الصاروخي للأسعار، يريد أن تكشف الحكومة عن الوجه الحقيقي للمضاربين في الأسعار، وعن الإجراءات للضرب بيد من حديد على من يغشون في السلع، وبالتالي سن قوانين جريئة ومتضامنة لخفض الكلفة بين المنتج والموزع لتصل إلى المستهلك بأقل ثمن.

لا شك أن الإنتاج يفوق حاجيات السوق، والمنتوج الوطني لديه مصداقية في الجودة، ولكن ما نريد التنبيه إليه هو أن المواطن البسيط الذي لم تصله بعد الدعم المبشر، لا يجد دخلا قارا لسد رمقه فخلال هذا الشهر المبارك. فكما هو متداول اليوم: “السلعة ها هي، والفلوس فين هي؟”.

اقرأ أيضا

الإشتراك
إخطار
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتًا
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات

أخبار اليوم

صوت و صورة

لحظة إصابة ترامب وسقوطه على الارض ثم نهوضه |محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي ترامب

بايتاس: مخطط المغرب الأخضر، تعرض للكثير من الافتراء وكان موضوع مزايدات.

أخنوش: الحكومة تتعهد بتنفيذ المشروع الملكي الكبير لدعم الإسكان بشفافية ومرونة

رئيس الحكومة السيد أخنوش يتحدث عن جهود التعاون في مواجهة أزمة الزلزال