أخبار عاجلة
15:01
أخبار عاجلة
برلمان نيوز :محمد الشرقاوي
جريمة مقتل رجل الأمن بمنطقة الرحمة بالدار البيضاء معقدة وشكلت لغزا محيرا، لكن نجاعة المقاربة الأمنية التي ينهجها المغرب أوصلت المحققين إلى الفاعلين الحقيقيين بعيدا عن تكهنات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد أن ذهبت الظنون كل مذهب كشف التحقيق عن تورط موالين لتنظيم داعش الإرهابي في القضية، واستحق الشرطي الضحية لقب الشهيد والترقية التي وقعها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني.
الجريمة تمت بطريقة احترافية خطيرة بينت أن العناصر الموالية للتنظيمات الإرهابية تجتهد في خلق أساليب التضليل، فالطريقة التي اعتمدتها في تصفية الشرطي الشهيد والتمثيل بجثته وإحراقها ومحاولة إخفاء معالم الجريمة توضح أن الإرهابيين كانوا يسعون إلى محو أي آثار لأقدامهم الخبيثة.
لهذا يعتبر فك لغز هذه الجريمة بعيدا عن كل التكهنات عملية دقيقة وذكية، فالجريمة من حيث طريقتها حاولت أن تبدو أنها جريمة عادية، وهذه من أكبر طرق التمويه والتضليل، التي لم تنطل على الأمن المغربي، الذي أكد مرة أخرى أن أي جريمة لن تكون بعيدة عن أنظاره ومهما كانت لن تفلت من أعين الأمن وأن يده الطويلة ستمتد إلى كل من سولت له نفسه الاعتداء على سلامة الوطن وأمن المواطنين.
هذه العملية أظهرت أن عناصر الأمن والتقنيات التي اكتسبها والخبرات التي راكمتها في مكافحة الجريمة ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب تعتبر هي الحامي والضامن لسلامة الوطن وأمن المواطنين، التي تعزز يوما بعد يوم مكانة المغرب إقليميا ودوليا.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام