أطباء يحذرون من التفاؤل الزائد للحكومة في تنزيل إصلاح المنظومة الصحية

برلمان نيوز: خاص

حذر أطباء وخبراء الصحة، يوم الثلاثاء، من التفاؤل الزائد للحكومة في تنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية. 

وأكد هؤلاء، في يوم دراسي نظمته فرق الأغلبية بمجلس المستشارين، أن نجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية يبقى رهينا بمجموعة من الشروط، أهمها تعبئة الموارد البشرية وتقوية البنيات التحتية الصحية الأساسية، وإعادة تأهيل المرافق والمؤسسات الصحية. 

و أوضح الدكتور أحمد بنبوجيدة، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، أن اعتماد ترسانة  قانونية جديدة في مجال الصحة  لا يكفي للنهوض بالقطاع، بل لابد من تكثيف الجهود على مستوى الاهتمام  وتعبئة الأطر الطبية والموارد البشرية الضرورية لضمان نجاح ورش الارتقاء بالمنظومة الصحية. 

وشدد الخبير، في السياق نفسه، على  ضرورة تحقيق العدالة المجالية والترابية في مجال الخدمات الصحية، وتقريب الهوة بين المناطقة ” المحظوظة” والمناطق “المهمشة”، وسن آليات تحفيزية لتشجيع الأطر الطبية على الاشتغال في المناطق النائية. 

وخلص المتحدث، في هذا اليوم الدراسي الذي انصب على ” إصلاح المنظومة الصحية ورهانات بناء الدولة الاجتماعية”، الذي احتضنه مقر مجلس المستشارين، إلى أن ضمان نجاح ورش إصلاح المنظومة الصحية يتطلب رؤية شمولية ومقاربة تستحضر  البعد التشريعي، والاجتماعي وتأهيل البنيات التحتية والمرافق الصحية.   

يشار إلى أنه تمت مراجعة الإطار التشريعي والتنظيمي للمنظومة الصحية، في إطار النهوض بالمنظومة الصحية، حيث تم اعتماد مشاريع قوانين تتعلق بإحداث المجموعات الترابية الصحية، وإحداث الضمانات الأساسية الممنوحة للموارد البشرية بالوظيفة الصحية، إضافة إلى مشاريع القوانين المتعلقة بإحداث الهيأة العليا للصحة، وإحداث الوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، ومشروع إحداث الوكالة المغربية للدم ومشتقاته. 

وتعتبر الحكومة أن هذه الترسانة القانونية تمثل مدخلا أساسيا لإصلاح القطاع الصحي. 

غير أن خبراء الصحة يعتبرون أن البعد التشريعي غير كاف لضمان نجاح تنزيل الورش، داعين الحكومة إلى تجنب الأخطاء والاختلالات التي واكبت  منظومة ” راميد”.