إعادة تعيين الدكتور محمد غاشي رئيسًا لجامعة محمد الخامس بالرباط
أخبار عاجلة
17:13
أخبار عاجلة
برلمان نيوز: خاص
أثارت النائبة البرلمانية فاطمة الكشوتي إشكالية تأثير المبيدات الزراعية على صحة الفلاح والمواطن بصفة عامة، تساءلت عن التدابير المتخذة من طرف وزارة الفلاحة لتقنين المبيدات الكيماوية وترشيد استعمالها، وعن الإجراءات المعتمدة لحماية الفلاح والمستهلك والبيئة بصفة عامة من الأضرار الناجمة عنها.
وعللت البرلمانية عن الفريق الحركي بمجلس النواب، تخوفها بالدراسات العلمية التي كشفت أن عددا من المبيدات المستعملة في الزراعة تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك والفلاح نتيجة سوء استعمالها والإفراط في استخدامها من طرف هذا الأخير.
وأشارت فاطمة الكشوتي ابنة إقليم الناظور، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة، أن هذه الدراسات خلصت في بعض الدول، إلى معاناة العديد من المزارعين وأبنائهم من أمراض مزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي والتهاب الكبد والربو واضطرابات الجهاز العصبي والدم والغدة الدرقية وعيوب خلقية وضعف المناعة والعقم وغيره.
ولم تخف الدراسة، حسب نفس المتحدثة، أن خطورة المبيد لا تقتصر على تناوله عن طريق الفم وأكل الخضر والفواكه، ولكن يمكن أن يمتص عن طريق الجلد والعين والرئتين، وتزداد الخطورة مع تركيز المادة الفعالة، بما يجعل تأثيره الخطير يمتد إلى كل العاملين في المجال.
وشدد سؤال البرلمانية على أن استخدام المبيد بجرعة أكبر يؤدي إلى زيادة المتبقي منه في المحاصيل الزراعية والثمار و التربة، وتسربه إلى مياه الآبار والأودية، وإحداث خلل خطير في التوازن البيئي، وإلحاق أضرار صحية بالإنسان والكائنات الغير مستهدفة كالحيوانات الأليفة والطيور والنحل والاسماك.
وفي ذات السؤال، كشفت النائبة البرلمانية، أن الدراسة أثبتت وجود ارتباط بين المستوى التعليمي للمزارع وكيفية تحديده الجرعة المطلوبة من المبيد، وأنه كلما زاد مستواه التعليمي زادت كفاءته في تحديد الجرعة دون إفراط.
وتشير الاحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من المزارعين أميون، ومن تم لا يقرأون تعليمات العبوة قبل استخدامها، ولا يجدون مَن يقدم لهم الإرشاد الزراعي لتحديد الجرعة المطلوبة دون إفراط أو مبالغة في عدد مرات الرش، كما أن العديد منهم لا يستعملون أدوات الوقاية مثل القفازات والأحذية والكمامة التي تحميهم من أضرار التعامل المباشر مع المبيدات. وفي الختام حذرت فاطمة الكشوتي، من بيع مبيذات محظورة بالمغرب، حيث أن بعض التقارير الصحفية تشير أن بعض المبيدات مثل أترازين Atrazine الممنوعة في أوروبا والدول المتقدمة ما زالت تصدر إلى الدول الإفريقية والعالم الثالث.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام