لأول مرة في تاريخ البرلمان سؤال حركي بالأمازيغية يوجه للوزيرة حول مآل الأمازيغية

السنتيسي وأوزين يتساءلان عن مصير مليار درهم  خصصتها الحكومة لترسيم الأمازيغية

برلمان نيوز: خاص

لأول مرة في تاريخ البرلمان المغربي، يتوصل وزير حكومي بسؤال كتابي باللغة الرسمية الأمازيغية، وكان من وراء هذه المبادرة الفريدة التي تزامنت مع احتفال المغاربة بالسنة الأمازيغية، كل من النائبين ادريس السنتيسي ومحمد اوزين باسم الفريق الحركي بمجلس النواب، حيث تقدما بسؤال كتابي باللغة الأمازيغية ( تيفيناغ) موجه إلى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الادارة حول موضوع: تنزيل وتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

وفي السؤال الذي اطلعت عليه جريدة “برلمان نيوز” الإلكترونية، تطرق السؤال الكتابي للمنظومة اللغوية والثقافية ببلادنا  الذي تؤطره مرجعية دستورية، وقوانين تنظيمية ورؤية استراتيجية، من قبيل  القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والقانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية باعتباره مؤسسة دستورية منوط بها المساهمة في بلورة السياسة اللغوية والثقافية الوطنية، ومواكبة أوراش أجرأة المنظومة القانونية ذات الصلة، وهي أوراش  لازالت تنتظر التنزيل والتفعيل بعد أزيد من ثلاث  سنوات على صدورها.

وفي هذا السياق، سجل النائبان عن الفريق الحركي، بأسف أن الحكومة وأحزابها المساندة، لا ترى في الأمازيغية إلا واجهات الإدارات وترجمة أسمائها، في ظل عجزها البين على بلورة سياسة عمومية تجعل الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة دعامة ومنطلقا لتنزيل النموذج التنموي الجديد والمنشود.

وارتباطا بذات الموضوع، تساءل النائبان السنتيسي وأوزين، حول مخطط الحكومة لتفعيل هذا الرهان، بعد التزام الحكومة في برنامجها بتخصيص مليار درهم لترسيم الأمازيغية، كما تساءل عن مآل المخططات القطاعية المنصوص عليها في القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وايضا مآل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية وصندوق النهوض بالأمازيغية.

ولم تفت النائبان المناسبة، أيضا مساءلة الوزيرة الوصية على القطاع، عن مآل الإعتمادات المخصصة في القانون المالي لسنة 2022 المحددة في عشرين مليون درهم  ، وأين صرفت وكيف صرفت  وقس على ذلك 30 مليون درهم المبرمجة في ميزانية 2023، وكذا عن التدابير الحكومية المتخذة  لإقرار فاتح السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها.