رابطة حقوق النساء تتضامن مع الفنانة جميلة الهوني في مسألة الولاية القانونية للأبناء

رابطة حقوق النساء تتضامن مع الفنانة جميلة الهوني في مسألة الولاية القانونية للأبناء

برلمان نيوز: خاص

عبرت فدرالية رابطة حقوق النساء عن تضامنها المطلق مع الفنانة جميلة الهوني، واعتبرت تصريحاتها في هذه الظروف صرخة وصوتا لكل النساء والأطفال ضحايا استمرار الحيف القانوني والعملي لمدونة الأسرة. 

جاء ذلك بعد أن تابعت فدرالية رابطة حقوق النساء التصريحات الأخيرة على قناة M24 تفي ومواقع التواصل الاجتماعي للممثلة المغربية المعروفة جميلة الهوني بخصوص مشكل الولاية القانونية على تدبير أمور ابنها، باعتبارها امرأة مطلقة حاضنة لإبنها.

وكما اعتبرت الرابطة تصريح الفنانة جميلة الهوني نداء ومطالبة للمشرع المغربي بتفعيل المراجعة الشاملة لمدونة الأسرة والاستجابة لمطالب الحركة النسائية ضمنها الفدرالية التي ما فتئت منذ سنين تدعو إلى ذلك. 

وطالبت الرابطة من الجهات المعنية التقاط تلك الصرخات التي تعتبر حججا دامغة على ضرورة مراجعة مدونة الأسرة وفقا لقاعدة الملاءمة مع الدستور ومع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وذلك رفعا للظلم وإقرار للعدل والمساواة في جانب الولاية القانونية وفي كافة المقتضيات المتعلقة بقانون الأسرة، بما يضمن حقوقا متساوية ورعاية ومسؤولية مشتركة ويضمن حقوق أطراف الأسرة وخاصة النساء والأطفال في مختلف الجوانب.

وللإشارة، تعاني مثل الفنانة المغربية آلاف النساء المغربيات المطلقات الحاضنات وغيرهن من الزوجات، من مشاكل الولاية القانونية على الأبناء التي يخولها القانون المغربي بالدرجة الأولى للآباء، في أمور عديدة، كالتسجيل في المدارس وتغييرها، والسفر خارج البلد والحصول على الوثائق (جواز السفر، البنك ….) وتدبير الأمور والمعاملات المالية الخاصة بالقاصرين والتي تتطلب موافقة الآباء، مع العلم أن غالبا الأبناء يكونون تحت حضانة ورعاية الأمهات.

كما أن التصريحات المتوازنة للفنانة جميلة الهوني وهي ممثلة معروفة في مجالها الفني كما في مواقفها المساندة لحقوق النساء وللعدالة، تعبر عن وضعيتها التي تعد مثالا لآلاف الحالات من النساء والأطفال يعيشون معاناة حقيقية ضمنها حالات جد معقدة تصل في بعض الأحيان إلى ضياع مستقبل الأبناء.