أخبار عاجلة
19:07
أخبار عاجلة
برلمان نيوز: خاص
أثنى رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب بلعسال شاوي على المبادرة الذي أقدم عليها مجلس النواب بتنظيمه لقاء دراسي، بمناسبة مرور عشر سنوات على انعقاد الحوار الوطني حول “الإعلام والمجتمع”، لاستحضار مختلف القضايا الراهنة والمستقبلية للصحافة الوطنية بجميع أجناسها، وأوضاعها وأوضاع مهنيي هذا القطاع العريض الذي يشهد تحولا عميقا على جميع الأصعدة.
جاء ذلك في الكلمة التي تناولها خلال اللقاء الدراسي الذي نظمه مجلس النواب يوم الأربعاء 21 دجنبر الجاري بمقر المجلس، حول الإعلام الوطني والمجتمع تحت شعار “الإعلام الوطني والمجتمع: تحديات ورهانات المستقبل”، بحضور وزراء وبرلمانيين وهيئات صحفية وإعلامية.
وفي هذا السياق، أوضح بلعسال شاوي أنه خلال العشر سنوات التي مرت على الحوار الوطني، لم يتوقف النقاش حول سبل إصلاح حقل الإعلام والصحافة ببلدنا وتطويره خصوصا الجوانب التنظيمية لمهنة الصحافة والإعلام ودورها دخل المجتمع، بالنظر لأهمية هذا القطاع في مواكبة وتغطية التحولات السياسية والثقافة والاجتماعية والاقتصادية التي انخرطت فيها بلادنا في العشرين سنة الأخيرة، مرورا بالانتقال السياسي والديمقراطي العميق الذي أعطى انطلاقته دستور 2011 بما تضمنه من مؤسسات وحقوق وواجبات ومسؤوليات والتزامات بحمولة ديمقراطية وحقوقية تغطي جميع أوجه الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والبيئية، في إطار مبدأ فصل السلط وتوازنها، ومبدأ المحاسبة والمساءلة وتقديم الحساب، وعدم الإفلات من العقاب والمساواة أمام القانون.
وانطلاقا من قناعة الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، سجل بلعسال شاوي بأن هذه الأوراش الديمقراطية وهذا الانتقال السريع يتوقف في جانب كبير منه على المواكبة الإعلامية الناجعة الكاشفة عن مواطن القوة والضعف في الأداء المؤسساتي وفي صياغة وإعداد وتنفيذ وتقييم مختلف السياسات العامة والعمومية والقطاعية.
وأضاف بلعسال شاوي أن الإعلام الحديث المكتوب والمرئي والمسموع، التقليدي والإلكتروني يساهم في إنتاج وتقديم ونشر المعلومة والخبر، والتحليل، وتوصيلها إلى المتلقي وإلى متخذي القرارات، بأقصى سرعة، وبدون انقطاع وبصفة مستمرة، مستفيدا من التكنلوجية الرقمية المتطورة، ومساهما في بناء مجتمع المعرفة، والتبادل الثقافي والمعلوماتي، وبناء المواقف، وتشكيل الرأي العام وتوجيهه تاركا آثارا على المجتمع، نفسية، ثقافية، مادية، إيجابية وقد تكون سلبية، بحسب الفئات المستهدفة داخل المجتمع، التي أصبحت مولوعة بمتابعة وسائل الإعلام الحديث وبنوع المعلومات والصور والآراء الموجهة للسلوكات الاجتماعية والفردية.
وفي الختام، شدد بلعسال شاوي على أن الإعلام الحدث يبقى عنوانا بارزا لمساحة التعبير، والرأي داخل المجتمع والمعيار اليومي لحجم الممارسة الديمقراطية، ومساحة الحرية التي يتمتع بها الأفراد والمجموعات الفاعلة داخل المجتمع، والعكس صحيح.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام