جامعة الأخوين تحتضن ندوة حول “الأمن السيبراني والهوية الرقمية لإفريقيا”
12:24
أخبار عاجلة
اشتهرت مدينة ݣليميم بسوقين (رحبتين) أواخر الستينيات وبداية سنوات السبعينيات من القرن الماضي وهما: رحبة الإبل “سوق الحيا” وراء فندق السلام قبل تغييره إلى سوق أمحيريش “سمي على إسم الحي”، ورحبة الدلالات. وكان لهاته الرحبات إشعاع وتألق على الصعيدين الوطني والدولي. بالتأكيد أضفوا على المدينة زخما فنيا وثقافيا وسياحيا وتجاريا وأضحت المدينة مشهورة عالميا ووجهة سياحية في فترة تميزت بقلة الإمكانيات وشح الترويج الإعلامي لسياحة بالمنطقة. وكانت رحبة الدلالات تختزن لعهود قريبة نفائس وذخائر المجوهرات والحلي والقلائد وتحولت بذلك إلى قبلة ووجهة للسياح المغاربة والأجانب.
وتتواجد هذه الرحبة ب”السوݣ تحث” بالمدينة القديمة Old medina بݣليميم وهي ضمن مجموعة من الفضاءات “الرحبات” التي تعتبر بمثابة أسواق فرعية لأن المدينة كانت تشكل إلى عهد قريب قطبا تجاريا ذو بعد إفريقي بتاريخ عميق يمتد لعدة قرون.ومن أهم هذه الرحبات :رحبة الزرع ورحبة الطين ورحبة الزيت ورحبة الحطب ورحبة “لحيا”، رحبة الإبل ورحبة أو سوق الدلالات ..الخ…وبالإضافة إلى أهمية هذه
الفضاءات “رحبات” التجارية والإقتصادية، كانت ساحات لتبادل الأخبار والتلاقح والتواصل وترويج القيم والمعاني الإنسانية العميقة.
وقد شهد هذا الفضاء “رحبة الدلالات” رواجا وإشعاعا لا مثيل له أواخر الستينيات وخلال سنوات السبعينيات من القرن الماضي بفضل نوع من “لخرز” (بيدز ,Beads) حتى عرف بإسم ݣوليمين بيدز “Goulimine Beads”. وأشتهرت ݣليميم في ذلك الوقت عالميا بهذا النوع من الحلي المميز beads..
Guelimim became internationally famous for its “Goulimine Beads” in the late sixties and the seventies…
وكان ال “بيدز beads “يباع في سوق الدلالات وبمحلات أمام فندق السلام وتحث “الخيام ” بأسرير وتغمرت والحقول الشاسعة لأيت محند جنوب ݣليميم وبعض الدور القديمة التاريخية ببعض الأحياء بالمدينة ،وساهم تجار من المنطقة في هذه الحركة التجارية والاقتصادية بحيث كانوا يجلبون ل”بيدز beads” وأنواع أخرى من الحلي ذو جودة عالية من السنغال ومالي وموريتانيا وتندوف ودول جنوب الصحراء ومن فرنسا وألمانيا وإيطاليا …الخ
وتزامن هذا مع بزوغ ظاهرة “الهيبيزم Hippies” التي كانت في أوجها وظهور المجموعات الغنائية العالمية كفرقة الخنافس الهيبية “بيتلز Beatles” والمجموعة الغنائية لروك كفرقة ” غريتفل ديد Grateful dead ” وفرقة “جفرسون آيربلاين Jefferson Airplane” والمغنيين : “جوان بايز Joan Baez ” و”بوب ديلان Bob Dylan ” و
“جون لينون John Lennon” والشاعر :” ألن غينسبرغ Allen Ginsberg” والروائي :” Ken kesey كين كيسي” ،هؤلاء ناهضوا القيم الرأسمالية ومظاهر المادية والنفعية وثقافة الإستهلاك وكانوا يدعون لعالم تسوده الحرية والمساواة والحب والسلام .
وتميزوا بإطالة الشعر وارتداء الملابس الفضفاضة والتجول والتنقل على هواهم في مختلف أنحاء العالم كتعبير عن قربهم من الطبيعة وحبهم لها. وكانوا يعتبرون “البيدز Beads” رمز النقاء والصفاء والحب، وأطلقوا عليه إسم “Beads love” بيدز الحب. وهذا ماجعلهم يبحثون عنه وكانوا يأتون من كل أنحاء المعمور إلى حاضرة ݣليميم لاقتناء والحصول على هذا “البيدز beads” ذو الجودة العالية وكانت ݣليميم تضفي عليه نوع وصبغة من الغرائبية exotic والاصالة وروح المغامرة والقوافل التجارية وعبق التاريخ…فسائح يفضل إقتناءه بمدينة ݣليميم، فاشتهرت المدينة بهذا النوع من الحلي (Beads) وأصبح يسمى هذا “البيدز ” ب “Goulimine Beads” “ݣوليمين بيدز “..ويتذكر سكان ݣليميم آنذاك سياح من مغنيين وفنانين ومشاهير وأغنياء وأفراد من مجموعات غنائية مشهورة في الغرب قدموا إلى ݣليميم للبحث عن البيدز الأصلي ( Authentic beads) وكان لا يتم شراؤه إلا بسوق الدلالات او بمحلات امام فندق السلام أو تحت الخيام بأسرير وتغمرت وحقول أيت حماد ..ومازال هذا الاسم متداول في العالم ب “لخرز (Goulimine Beads ݣوليمين بيدز..)..وأثناء بحثي على هذا الاسم “ݣوليمين بيدز Goulimine Beads “في المواقع العالمية ،إكتشفت بأنه مازال شائع ومتداول إلى الآن وهذا مقطع في إحدى المقالات بموقع عالمي مشهور :”
” It would seem then that Goulimine Beads are actually antique venetian glass millefioui beads that found their way into Africa through the slave trade.These beads could be found in the 60’s and early 70’s in quantity in Guelimim ,Which was a sort of crossroads for camels traders”وعلى ذكر ݣوليمين بيدز Goulimine Beads،كان بالأحرى تنظيم أو أن يقام مهرجان أو أسبوع موسيقي يطلق عليه مهرجان او اسبوع “ݣوليمين بيدز Goulimine Beads” The festival of Goulimine Beads لتسويق هذا المنتوج :”كرمز أو لوغو Logo فريد من نوعه للمنطقة” واستقطاب عشاقه من خلال اللون الموسيقي الذي صاحبه “بيتلز Beatles ” و”اغاني Bob Dylan” كنموذج…
وعلى غرار ذلك لما لا إستقطاب او النداء على المجموعات الغنائية المغربية التي تزامنت مع الظاهرة من قبيل ناس الغيوان والمشاهب و ازنزارن ورواد الأغنية الملتزمة و الثورية. هكذا نضمن مهرجان ذو خصوصية مميزة على غرار مهرجان ݣناوة العالمي بالصويرة الذين استثمروا زيارة المغني الشهير جيمي هندريكس Jimmy Hendrix للصويرة سنوات السبعينيات لحضور عروض من الفن الݣناوي.
وعلى خلاف مايقدم من عروض فنية في أسبوع الجمل ،والتي هي نسخة لمهرجانات مدن أخرى والتي لا تترجم خصوصية الموروث الثقافي للمنطقة التي أعطاها زخما وتألقا وإشعاعا في وقت مضى….”
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام