الطلبة العائدون من أوكرانيا يناشدون الوزير الميراوي لتسوية وضعيتهم العالقة في الجامعات

برلمان نيوز: خاص

منذ أزيد من سبعة أشهر على عودة مجموعة من الطلبة المغاربة بأوكرانيا الى وطنهم الأم  وهم يعيشون حالات من المعاناة والضغط النفسي.

وفي هذا السياق، وجه هؤلاء الطلبة رسالة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، توصلت بها جريدة “برلمان نيوز” الإلكترونية، قالوا فيها: “إن الجامعات الخاصة تتعمد تجاهل القرارات و التوصيات الوزارية، حيث نلاحظ أن الأمور تسير في اتجاه اقصاء الطلبة الناجحين في مباراة 24 شتنبر 2022، لكي لا يبقى أمامهم سوى التوجه إلى الدراسة عن بعد، أو أداء تلك الاثمنة الغير مقدور عليها من طرف جل الطلبة، مع العلم ان عدد الطلبة الذين تم قبولهم من طرف هذه الجامعات هم أقلية”.
وأضافت الرسالة أن جل الطلبة خاضوا المباراة تماشيا مع ما جاء في خطابات سيادة الوزير، والتي أكدت على “أن الطلبة الذين سيتم إدماجهم في الكليات الخاصة هم الطلبة الناجحون في مباراة 24 شتنبر، و التسجيل بتلك الجامعات سيتم فيه مراعاة الحالة الاجتماعية لكل طالب على حدى، إضافة لذلك، الذين يفتقدون للملفات ستتكلف الوزارة الوصية بتنسيق مع السفارة الأوكرانية بالمغرب لإحضار وثائقهم من أوكرانيا.

ونبهت الرسالة ذاتها بما يعرفه  تدبير هذا الملف العديد من المعيقات و الصعوبات تتمثل في توفير مقاعد محدودة أقصت العديد من الطلبة، وإصدار نتائج المباراة في عشية 27 من شتنبر حيث كان من المقرر إصدارها في نفس اليوم، بالإضافة إلى تاريخ انتهاء التسجيل في الجامعات المحددة هو 3 أكتوبر. كما تم تأخير عمدا تسجيل الطلبة الذين قدموا وثائقهم كاملة في 28-29-30 من شتنبر، علما أن آخر أجل لتقديم طلب المساعدة  من الجامعة لتمويل مصاريف الدراسة والسكن هو 30 شتنبر، مما أقصاهم من  هذا الحق وحتم عليهم الإدلاء بشيكات لا يمكن لآبائهم أداؤها. ومن بين المعاناة أيضا تقول الرسالة، طلب أوراق و وثائق تعجيزية من الطلبة، علما إن كانت لهم القدرة في الحصول عليها لكان بإمكانهم التوصل شخصيا لحلول تناسبهم فذلك هو المعمول به عادة.

وفي هذا السياق، تطالب الرسالة من الوزير الوقوف على الوعود التي أدلى بها و التي أعطت بصيصا من الأمل لهؤلاء الطلبة و أبائهم، وذلك من خلال التواصل بصفة رسمية و في أقرب الآجال(حيث أن الدراسة بدأت في شتنبر) مع هذه الجامعات، وذلك، أولا من أجل فتح باب طلب المساعدة لتمويل مصاريف الدراسة و السكن، و دراسة ملفات الطلبة كل حسب حالته و ظروفه. وثانيا التواصل معها حول الطلبة الذين لا تتوفر عندهم بعض الوثائق لتمكينهم من التسجيل بهذه الجامعة والتنسيق مع السفارة الاوكرانية حول ذلك. وثالثا، بالنسبة للطلبة الذين لم يتمكنوا من التسجيل في هذه الجامعات و اختاروا تكملة مسارهم عن بعد، تقديم لهم بلاغ مفصل مع حذف البند(11) من قانون معادلة الشواهد.
وفي الاخير، طالبت الرسالة  بحق الطلبة العائدين من أوكرانيا في الإدماج والتعامل بمرونة بخصوص الوثائق، والتعامل مع هذا الملف استثنائيا كما هو معهود في مثل هذه الملفات.

عن تنسيقية الطلبة المغاربة باوكرانيا