مبادرة بدون بروتوكول بين الشرقاوي و التامك لمساعدة السجناء على متابعة الدراسة

برلمان نيوز: خاص

في سابقة غير معهودة، بادر عمر الشرقاوي الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بالمحمدية إلى كسر الحاجز بين فعل الخير والمؤسسات السجنية، حيث وبعد استشارة وموافقة عميد كلية الحقوق بالمحمدية، قام بدون المرور على البروتوكول الإداري المعقد، باتصال مع المندوب العام لإدارة السجون محمد التامك للقيام بزيارة  لأحد السجون، ليس بصفة فردية أو لقضاء مآرب شخصية، بل من أجل مد الجسور بين إدارة الكلية وطاقمها الإداري وطلبتها و معتقلي المؤسسات السجنية الذين يتواجدون من وراء القضبان وكلهم عزيمة وإرادة لاستكمال مشوارهم الدراسي الجامعي.

وحسب ما جاء في تدوينة الاستاذ الشرقاوي على صفحة الفايسبوك، أنه اتصل بالمندوب العام للسجون واقترح عليه، مد مؤسسة سجنية بعدد من الكتب والبحوث الجامعية والمحاضرات والعروض لتشجيع ومساعد السجناء على متابعة دراستهم في السلك العادي أو الماستر أو الدكتوراة.

مبادرة طيبة استحسنها المسؤول الأول على السجون، وكما وصفه الشرقاوي ب” رجل صحراوي قح ومناضل يعرف قيمة الاعتقال ومعاناة المعتقل”، ولم يتردد في الجواب على هذا الطلب النبيل، فأجابه بنبرته الصحراوية الراقية “سي الشرقاوي اختاروا السجن واليوم والتوقيت وستجد المسؤولين في انتظاركم”.

إنها رسالة نبيلة وجهها الأستاذ الشرقاوي المندوب العام للسجون إلى ذوي النيات الحسنة من مجتمع مدني و محسنين لاتخاذ مبادرات مماثلة، ما أحوج السجناء إليها في جميع الميادين، علمية وثقافية ورياضية. فهل من مزيد؟