5 ترقيات مفيدة للتوصيل بفتحات PCIe غير المستخدمة بجهاز الكمبيوتر لديك
برلمان نيوز: خاص
اختتمت أمس يوم السبت الندوة الدولية حول “البيئة والمستقبل المستدام بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” التي نظمت على مدى يومين بالرباط من طرف شبكة الحرية الليبرالية (AHLN)، بشراكة مع حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الهولندي ومنظمة فريدريش نومان الألمانية والمركز الدولي الليبرالي السويدي، بتقديم عروض وتجارب خبراء وسياسيين وباحثين مغاربة وأجانب.
كما تميز اليوم الثاني من الندوة بعقد اجتماع للمكتب التنفيذي لشبكة الحرية الليبرالية برئاسة محمد الغراس الوزير السابق وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، تم خلاله وضع اللمسات الأخيرة لمشاركة (AHLN) في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ التي ستنظم في شهر نوفمبر المقبل بشرم الشيخ المصرية.
وقد انطلقت يوم الجمعة أشغال الندوة العلمية بحضور محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية والدكتورة حكيمة الحيطي رئيسة الأممية الليبرالية العالمية وسيباستيان فاكت مدير مؤسسة فريدريش نومان بالمغرب وعدد من شخصيات سياسية ومدنية.
-الغراس: الإنسان يحتاج إلى حياة خالية من المخاطر البيىية
وفي كلمته الافتتاحية، أشار محمد الغراس رئيس شبكة الحرية الليبرالية، إلى أهمية الظروف المناخية الدولية التي تنعقد فيها الندوة، مشيدا بالدور الذي تلعبه الدول الممثلة في الشبكة من أجل تحقيق تنمية مستدامة تراعي فيها حاجة الإنسان في حياة آمنة وخالية من المخاطر البيئية.
وفي السياق ذاته، أضاف الغراس أن العالم اليوم يشهد موجة تغيرات مناخية خطيرة تسببت في أزمة جفاف لم تنجو منها دول أوروبية، منبها برفع درجة الوعي بهذه بمخاطر المتغيرات وتأثيراتها التي تهدد مستقبل العالم، وخصوصا من طرف الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني، من أجل طرح مقترحات ناجعة و حلول مجدية تساعد حكومات الدول في رفع التحديات.
ولم تفت رئيس الشبكة هذه المناسبة، للاشادة بالمكانة الريادية التي تحتلها المملكة المغربية، بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك، على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، وذلك من خلال انخراطه الفعال في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، مشددا في نفس الوقت، على ضرورة القرارات الجريئة و إعادة النظر في مجموعة من السلوكات الفردية والجماعية من أجل الحفاظ على الموارد المائية.
الحيطي: ضرورة الالتزام بالإجراءات والنصوص القانونية
من جانبها، قدمت الدكتورة حكيمة الحيطي الخبيرة في مجال البيئة والتنمية المستدامة والمناخ، في عرضها حول آثار التغيرات المناخية على المجال الاقتصادي والاجتماعي، مجموعة من المعطيات والإحصاءات العلمية التي تؤكد مدى خطورة عدم التزام الدول الصناعية بقرارات كوب 21 و22، ومدى تأثير الحرب الروسية الأوكرانية والمتزامنة مع فترة جفاف حاد، كان لها الأثر الواضح على العالم و دول شمال إفريقيا ودول الشرق الأوسط بصفة خاصة.
وأضافت الخبيرة، انه حان الوقت لمواصلة الجهود من أجل حماية البيئة وأساسا الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، وأيضا من أجل تحقيق الاستدامة في مسلسل التنمية في جميع المجالات الحيوية والالتزام بالحكامة الجيدة التي تضمن الأمن الغذائي والطاقي والمائي .
وفي السياق ذاته، شددت الدكتورة حكيمة الوزيرة السابقة مكلفة بالبيئة، على أن الانتقال نحو الاستدامة، لا يمكنه أن يتحقق دون التزام الجميع بالإجراءات والنصوص القانونية و تطبيق مبادئها، داعية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بناء مستقبل مشترك يراعي خصوصيات المنطقة وثرواتها المتنوعة و توحيد عمل الدول من أجل تخطي الصعوبات المتعلقة بالتغيرات المناخية، والتي تعرقل مسار تنميتها وازدهار شعوبها.
العنصر: قضايا البيئة مسؤولية مشتركة
أما محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية (العضو في شبكة الحرية الليبرالية)، فقد اعتبر موضوع الندوة له أهميته في الوقت الراهن، نظرا لما يعرفه المغرب على غرار العديد من دول العالم من تأثيرات مرتبطة بالتغيرات المناخية، معتبرا أن الهدف الأساسي للرجل السياسي والمنتخب من المشاركة في هذه الندوة هو تحسيس المواطنين بمخاطر التغيرات التي قد تؤثر بشكل سلبي على نمط عيشهم وحياتهم اليومية.
وفي هذا الصدد، أوضح العنصر أن حزب الحركة الشعبية من المدافعين عن حماية البيئة من تأثيرات التغيرات المناخية، معتبرا أنها قضية لا تعني الحكومة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة بين كافة الفاعلين في المجتمع من سياسيين ومنتخبين ومجتمع مدني.
وبعد أن أكد على أن النموذج التنموي الجديد يركز كثيرا على موضوع الاستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، ويوجه السياسات العمومية في هذا المجال، أوضح الأمين العام للحركة الشعبية أن المغرب كان دائما حاضرا منذ ستينيات القرن الماضي، في مجال التنمية المستدامة، وذلك عبر سياسة بناء السدود، والتي مكنته من دعم قطاعه الفلاحي وتوفير الماء الصالح للشرب، مبرزا في السياق ذاته، دور الجهات و الفاعلين الجهويين في سن النصوص والتشريعات المرتبط.
-سيباستيان: تفاقم التغير المناخي باستمرار نفس الأخطاء
أما سيباستيان فاكت مدير مؤسسة فريدريش نومان بالمغرب، فقد سجل بدوره راهنية موضوع الندوة وارتباطه بالحالة المستعجلة في ما يتعلق بالتغيرات المناخية، خصوصا بعدما عرفت عدد من المناطق بالعالم موجات جفاف غير مسبوقة، بينها المنطقة الأوروبية، مشددا على أن التغير المناخي هو مسار متغير و يتفاقم سنة بعد أخرى بفعل استمرار نفس الأخطاء.
وارتباطا بالموضوع، أوضح سيباستيان، مدير المؤسسة، أن هذه الأخيرة، وعيا منها بخطورة ما ينتظر العالم، وضعت برنامجا شاملا خاصا بالاستدامة في كل نشاطاتها على مستوى العالم، داعيا الى العمل المشترك والفعال من أجل مواجهة التغيرات المناخية، مشيدا بالمشاركة النوعية والفعالة من شخصيات سياسية وباحثين ومفكرين ليبراليين مغاربة وأجانب، من أحزاب ومنظمات وفعاليات ليبرالية في المنطقة في إعداد توصيات واقتراحات لتقديمها خلال دورة مؤتمر الأطراف وتقديم مقترحات واقعية فيما يخص التحديات البيئية والمناخية التي تواجهها المنطقة.
تجدر الاشارة، ان أشغال اختتام الندوة حضرها باس فان ديربورغ المسؤول عن العلاقات الدولية بالحزب الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية الهولاندي، والذي ألقى كلمة بالمناسبة، عبر فيها عن الارتياح للمستوى العلمي الذي عرفته الندوة، و انخراط الليبراليون في تقديم الاقتراحات للحد من تأثيرات المناخ وتداعياتها على بلدان العالم.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام