فرار إمام مغربي متهم بالحض على الكراهية بفرنسا إلى وجهة مجهولة

برلمان نيوز: مصادر فرنسية

أصبح في حكم اليقين، إدراج الإمام المغربي حسن إيكوسين على قائمة المطلوبين، بعد أن اختفى، على خلفية صدور إعطاء مجلس الدولة وهي أعلى سلطة قضائية في فرنسا)، الضوء الأخضر لترحيله.

وحسب مصادر إعلامية فرنسية، أكد مصدر في الشرطة لقناة “BFM TV”، أنه وبعد البحث في منزله في لورش (شمال البلاد) الثلاثاء الماضي، لم يتم العثور على الإمام حسن المغربي، الذي تتهمه الحكومة بالحض على الكراهية ضد اليهود. وقد يكون هرب إلى بلجيكا، بحسب المصدر نفسه.

كما نشرت وسائل الإعلام ذاتها، بأن قرار مجلس الدولة الفرنسي القاضي بطرد الإمام المغربي حسن إيكوسين، قد عجل بفراره إلى وجهة مجهولة.

قرار مجلس الدولة، بترحيل الإمام المغربي البالغ من العمر 58 عاماً، والمولود في فرنسا، أتى ليلغي حكما سابقا أصدرته محكمة إدارية في باريس بتعليق أمر إبعاده، بعد أن طعن في قرار ترحيله إلى المغرب الصادر عن وزير الداخلية جيرار دارمانان. ورجح  ذات المصدر أن يكون الإمام المغربي قد هرب إلى بلجيكا بعد صدور قرار أعلى محكمة إدارية بفرنسا.

وزير الداخلية الفرنسي، رد على حكم المحكمة الإدارية في باريس برفع القضية إلى مجلس الدولة، الذي رأى أن ترحيل الداعية إلى بلده المغرب لن يكون تدخلا غير متناسب مع حقه في أن تكون له حياته الخاصة والأسرية، مع العلم أن أسرة إيكوسين تعيش معه في فرنسا، التي يعيش فيها ببطاقة إقامة.

وقال الوزير الفرنسي في تصريحات إعلامية تعليقا على قرار مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا، إن وزارة الداخلية تعمل بحزم تجاه من يهين الجمهورية الفرنسية وبشكل جيد تجاه محبيها.

وكانت المحكمة الإدارية في باريس، في 5 غشت الجاري، قد أوقفت قرار طرد الإمام المغربي حسن إكويسن إلى المغرب، بأمر من وزارة الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، معتبرة إياه “اعتداء” على “حياته الخاصة وعائلته”.

وقالت المحكمة، وفق ما أوردته وكالة فرانس بريس، “إن السبب الوحيد الذي استند إليه لطرد الإمام المتمثل في خطاب الكراهية ضد المرأة ليس مبررا لطرده ما لم يتم التدخل الواضح في حقها في ممارسة حياة أسرية وخصوصية عادية”.

وبمجرد صدور قرار المحكمة الإدارية السابق، قال وزير الداخلية في بيان صحفي إنه عازم على محاربة أولئك الذين يحملون وينشرون تصريحات معادية للسامية وتتعارض مع المساواة بين المرأة والرجل.