أخبار عاجلة
16:22
أخبار عاجلة
برلمان نيوز: خاص
تلقت منظمة المرأة الاستقلالية باستياء بالغ الاستقبال الرسمي الذي نظمه الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم المليشيات الانفصالية للبوليساريو، وذلك بمناسبة احتضان تونس لمنتدى “تيكاد-8”. وقال بيان للمنظمة توصل به موقع “برلمان نيوز”: “إن هذا العمل العدائي تجاه الوحدة الترابية للمملكة، لا يعبر فقط عن تحول في الموقف الرسمي التونسي من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية والذي كان على الدوام يتسم بالحياد الإيجابي وهو تحول بدأ منذ فترة غير قصيرة، بل يعتبر رصاصة غادرة لحلم الشعوب المغاربية في قيام فعلي للاتحاد المغاربي وإجهازا صريحا و مؤسفا على روابط التاريخ والقيم المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
وارتباطا بالموضوع، عبر بيان منظمة المرأة الاستقلالية عن التشبث الكامل برؤية جلالة الملك التي أوضحها في خطاب ثورة الملك والشعب، والتي بموجبها ينظر المغرب إلى صداقاته وشراكاته، في إطار علاقاته الدولي بمنظار وحيد هو الصحراء المغربية، وضرورة خروج شركاء المغرب وحلفائه التقليديين من المواقف الرمادية إلى موقف صريح وواضح يدعم الحقوق الشرعية للمغرب في صحرائه.
من جانب آخر، لم تفت المنظمة المناسبة للتعبير عن إدانتها المطلقة لسلوك الرئيس قيس السعيد وانحرافه عن الموقف الدبلوماسي التونسي التقليدي الذي كان على الدوام يسعى لبناء التوازن في علاقة تونس مع بلدان الجوار.
وشدد البيان ذاته على أن المنظمة تعتبر” ماصدر عن الرئيس قيس سعيد يمثل اختيارا شخصيا في ظل الأزمة المؤسساتية والدستورية التي تعرفها تونس منذ الانقلاب على الدستور وحل البرلمان، ولا علاقة له بالشعب التونسي ونخبه”.
وأضاف البيان، أن المنظمة تغتنم الفرصة لتثمين ردود فعل النخب التونسية من قيادات نسائية وفكرية وسياسية ونقابية وإعلامية ومن المجتمع المدني، التي عبرت بوضوح مؤثر، تشبثها بالعلاقات التاريخية بين البلدين وبعدم الإساءة إلى المغرب عبر ضرورة الحفاظ على موقع الحياد الإيجابي لتونس.
في المقابل، عبرت المرأة الاستقلالية عن أسفها لرهن القرار السيادي التونسي بيد النظام العسكري الحاكم في الجزائري مما يحول تونس إلى رهينة لنخبة عسكرية وسياسية فاشلة أضاعت مقدرات الشعب الجزائري على مدى عقود وهاهي اليوم ترسم مستقبلا غامضا للشعب التونسي الذي عاش دائما مستقلا، معتبرة أن سلوك الرئيس التونسي يعبر عن قصور في الوعي الاستراتيجي سواء على المستوى الأمني بمفهوم الأمن الشامل، أو على المستوى الاقتصادي، فإذا كانت الجغرافية السياسية على الدوام تفرض إكراهات على صانع القرار في تونس، فإنها لم تكن في أية لحظة من لحظات التاريخ المشترك مبررا للغدر والخيانة والتخلي عن السيادة.
كما لم يفت بيان المنظمة التذكير، بأن الإساءة لتونس كانت تأتي من جوارها المباشر، مستحضرة في هذا السياق، أحداث قفصة التي كانت تسعى لقلب نظام الحكم في تونس بداية الثمانينات من القرن الماضي، في المقابل كان المغرب ومنذ عهد الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني دائما مستعدا للدفاع عن تونس، مضيفا ان جلالة الملك محمد السادس كرس ذلك في زيارته التاريخية لتونس في عز التخوفات الأمنية والإرهابية، حيث أصر جلالته على تمديد زيارته والتجول دون حراسة في شوارع تونس، إضافة إلى ذلك ذكر البيان ذاته باتفاقية التبادل الحر التي تربط البلدين في إطار اتفاقية أكادير، يعتبر المغرب خاسرا فيها بالمعنى التجاري لكنه ظل مستمرا في العمل بها دعما للأشقاء في تونس.
وفي الختام، اوض بيان المرأة الاستقلالية، أن المنظمة ستقوم في الأيام القادمة بعقد لقاءات مع المنظمات النسائية التونسية لوضعها في صورة خطورة موقف الرئيس التونسي وأيضا لبحث سبل تعزيز الشراكة والتعاون.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام