أخبار عاجلة
16:02
أخبار عاجلة
برلمان نيوز: خاص
لم تمر إلا أسابيع قليلة على التصريح المزعج لأحمد الريسوني الذي قال فيه “العلماء والدعاة في المغرب مستعدون للجهاد بالمال والنفس (…) والزحف بالملايين إلى مدينة تندوف الجزائرية”، أعلن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استقالته من الاتحاد، ليس فقط تحت ضغط العاصفة التي لم تهدأ بعد والتي تسببت فيها الخرجة غير المألوفة للعالم المغربي أحمد الريسوني، والتي تلتها ردد فعل رسمية وحزبية من داخل وخارج الوطن، بل إن حدث الاستقالة تزامن ايضا مع الاحتجاجات و الاستنكارات على ما أقدم عليه الرئيس التونسي الذي خرق البروتوكولات الدولية باستقباله الرئيس المزعوم للجمهورية الوهمية ” البوليساريو، وخلق بهذا الفعل المتهور وغير المتوقع توترا سياسيا ودبلوماسيا بين بلاده والمملكة المغربية.
وفي بيان له، قال أحمد الريسوني: “فتمسكا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.”
وقد تلقت الأمانة العامة للاتحاد الرسالة التي وجهها رئيس الاتحاد من الدوحة، وأعلن الاتحاد في صفحته الرسمية: “تغليبا للمصلحة وبناء على ما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها (الاستقالة) للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر”.
إلى هنا تتباين ردود الفعل حول أسباب استقالة أحمد الريسوني من الرئاسة، حيث أن هناك من يعزي ذلك، إلى ضغوطات من لدن الاتحاد أجبرته على اتخاذ موقف الاستقالة، بينما مصادر أخرى تتحدث عن غضب شديد من جهات عليا بالبلاد، لم تتقبل الخرجة الاعلامية للريسوني التي أساءت إلى العلاقة بين المملكة المغربية وجيرانها الجزائر وموريتانيا، مما وضعت تصريحاته في مأزق، لا يمكن الخروج منه إلا بتقديم استقالته بدل اختيار سبيل الاعتذار.
تجدر الإشارة أن في مطلع شهر غشت صرح الريسوني، لموقع “بلانكا بريس” المغربي، أن “ما يؤمن به قطعا هو أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية”، لافتا إلى تعويل المسؤولين المغاربة على التطبيع مع إسرائيل بدل الشعب المغربي في قضية الصحراء.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام