5 ترقيات مفيدة للتوصيل بفتحات PCIe غير المستخدمة بجهاز الكمبيوتر لديك
برلمان نيوز: خاص
في إطار تفاعلنا في المرصد الأوروبي المغربي للهجرة فيما قام به الرئيس قيس سعيد بتصرفه الفادح لاستقباله لزعيم البوليساريو، وبصفتنا فاعل مدني داخل صفوف مغاربة العالم، توصلنا برسائل عديدة من قبل أفراد وجمعيات الجالية تدين فيها التصرف الغير عقلاني لرئيس تونس والسلوك العدواني والاستفزازي والذي يبرهن عن ضعفه الديبلوماسي وتورطه في مخططات جنرالات الجارة الجزائر. هذا العمل العدائي الذي سيغير لامحال طبيعة العلاقات بين كل مكونات الشعب المغربي وجمهورية قيس سعيد.
وفي ضوء هذه الخطوة الحمقاء اللامسؤولة التي قام بها الرئيس التونسي والتي تعتبر إهانة لجميع الفاعلين السياسيين والمدنيين من المواطنين المغاربة داخل وخارج الوطن ووصمة عار في حقهم، استكر بيان المرصد الأوروبي المغربي للهجرة، توصل به موقع “برلمان نيوز ” هذا الموقف المقصود ضد مصالح المغرب، مهيبا بكل الغيورين على سمعة هذا الوطن العزيز من أجل التحرك العاجل داخل وخارج البلد لوضع حد لهذه المهزلة التي يتخبط فيها الشعب التونسي الشقيق جراء تورطه لتصرف الرئيس قيس سعيد تماما كما ورطه في إختطاف ثورته والانقلاب عليها وهدمه مؤسسات الدولة وتلطيخ هيبتها.
وفي هذا السياق، أوضح بيان المرصد الأورو مغربي للهجرة، أن اعتبارات خارجية صرفة هي التي وقفت خلف السلوك المتهور للرئيس قيس سعيد، لهذا” ينبغي إزالة الغموض تماما حول التطورات الخارجية حول ملف الصحراء المغربية بمضمونها أو توقيتها، حول المتغيرات الدولية والإقليمية ونوعية التحديات الأمنية المستجدة قبل زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر نهاية شهر غشت الحالي، وبعد الرسالة الملكية الأخيرة في خطاب 20 غشت الذي قال فيها جلالته، أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشركات”.
ولم يستغرب البيان الاستنكاري، لاصطفاف الرئيس قيس سعيد مع أعداء الوحدة الترابية، لكنه اندهش للموقف الغير المتوقع من دولة تونس وخاصة بعد الموقف الشجاع لجلالة الملك محمد السادس في شهر ماي 2014 المتمثل في الزيارة الملكية التاريخية لدولة تونس، وكذا، ومباشرة بعد خروجها من محنة الربيع العربي، حيث أعتبرت إستضافة جلالته من قبل الشعب التونسي وإلقاء خطابه الشهير من داخل برلمانهم دعما سياسيا قويا و اجتماعيا فريدا من نوعه، تقوت به كل مكونات الشعب التونسي في مشروع البناء الديمقراطي لديها.
وأضاف البيان، أن المرصد والمغاربة اعتادوا على مدى 45 سنة، على موقف الحياد من دولة وشعب تونس في صراعنا مع الجنرالات الجزائريين من النزاع المفتعل حول صحرائنا، لكن وبعدما طلب جلالة الملك من توضيح الموقف من الدول القريبة والبعيدة من قضية الصحراء المغربية في خطابه الأخير، خرج الرئيس قيس سعيد وعلى غير العادة ليفتح على نفسه وعلى الشعب التونسي خطر العزلة السياسية، من قبل المغرب وكل الدول المؤيدة لقضية الصحراء المغربية بما فيها أمريكا، أسبانيا، ألمانيا، دول الخليج العربي.
الرئيس قيس سعيد لم يفهم أن الجنرالات ومعها البوليساريو لن تعطي أكثر وهدف الجنرلات هو نسف كل مقومات الديمقراطية لدول الجوار وافتعال الحروب من أجل التحكم في منطقة شمال إفريقيا، ولم يدرك قيس سعيد كذلك أن من وراء تصرفه هذا سيعرض المصالح الحيوية الكبرى لتونس إلى الهلاك، وسينتج عنها تبعات لا تحمد عقباها، فهو لا محال إنتحر دبلوماسيا وانشلت مواقفه بالمنطقة وضعفت مكانته إفريقيا.
نحن هنا بصدد إرث طويل من العلاقات المتشابكة بين الشعب المغربي والشعب التونسي، وواقع تتداخل فيه الأمني مع السياسي والاجتماعي والعقائدي على نحو يصعب تفكيكه، ثمة عدد من المسؤوليات والاتفاقيات،
لكن في مساحة السياسة والشأن الوطني الخارجي للمغرب، هناك حاجة لخطة زمنية متدرجة، قد تستغرق شهور قبل أن تعتمد الدولة المغربية على تنفيذها. لذلك نحتاج وبسرعة لترتيبات في الصفوف الأمامية للبدء في عملية التكيف مع المتغيرات الإقليمية الجديدة بمنطقة شمال إفريقيا، حتى لا نواجه حالة من التردي تؤثر سلبا على أداء نجاحنا وتقدمنا في أقاليمها الجنوبية.
وفي هذا الصدد، أهاب بيان المرصد الأوروبي المغربي للهجرة، بكل مكونات مغاربة العالم وبكل الجهات المسؤولة في الدولة المغربية وعلى رأسهم السفارات والقنصليات، في إطار ما فتئ ينادي به جلالة الملك في نصرة القضية الوطنية بتنظيم وقفات إحتجاجية وبأسلوب حضاري يراعي قوانين دول الإقامة بالتنديد بالاسلوب الغير المقبول الذي فعله الرئيس قيس سعيد في حقنا نحن المغاربة قاطبة.
وفي الاخير، وكما أشار جلالة الملك في خطاب 20 غشت الأخير، الإشادة بمجهودات فئة عزيزة من الشعب المغربي في الخارج ( 5 ملايين من المغاربة ومئات الآلاف من اليهود المغاربة) مجهودات تعبر وبعمق عن تعلقها بالمقدسات الدستورية للمغرب ووحدته الترابية، مجهودات لن تسمح لأي كان أن يمس شبر واحد من صحرائنا الغالية، مجهودات لن تسكت لاعلى سلوك الرئيس قيس سعيد ومن معه مهما كان.
عن المرصد الأوروبي المغربي للهجرة
الأستاذ علي زبير”رئيس المرصد“
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام