القمة المالية الإفريقية: رؤية جديدة لتمويل التنمية المستدامة في إفريقيا
أخبار عاجلة
21:04
أخبار عاجلة
برلمان نيوز: خاص
تلقت منظمة المهندسين الحركيين بغضب واستغراب كبيرين ما أقدم عليه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد من استقبال رسمي لزعيم ميليشيات البوليساريو يوم الجمعة 26 غشت 2022 بتونس العاصمة بدعوى المشاركة في أشغال ندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا(TICAD).
وقال بلاغ للمنظمة توصل به موقع “برلمان نيوز” أن هذا الفعل يعتبر معزولا وسلوكا غير مفهوم وغير ودي اتجاه المملكة المغربية، ومناف لموقف دولة اليابان الراعية لهذه القمة، وفي ضرب سافر وتجاوز غير مقبول لروح ومقتضيات العلاقات الدولية والقوانين المنظمة لها، وفي تجاهل تام للروابط الأخوية والتاريخية التي جمعت وتجمع الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي.
وفي السياق ذاته، أوضح البلاغ “حيث أن ومباشرة عقب صدور بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ردا على السلوك العدائي للرئيس التونسي، قام رئيس حركة المهندسين بربط الاتصال بشبكة المهندسين داخل وخارج أرض الوطن من مختلف التخصصات والتيارات الفكرية والأيديولوجية والذين أكدوا بدورهم على استغرابهم الشديد لهذا التصرف المستفز وغير المبرر”، مضيفا أن الجميع شدد على استنكار هذا الفعل الخارج عن الأعراف، والذي لا يعبر عن الإرادة الحرة و الحقيقية للشعب التونسي، معتبرا هذا الحدث العابر، “لا يعكس عمق ومتانة العلاقات بين الشعبين ولن يكتبه أي من مؤرخي الدول المغاربية”.
و من كل هاته المنطلقات، وباعتبار ما أقدم على فعله الرئيس التونسي لا يؤثر على الإطلاق على المسار الناجح لقضية مغربية الصحراء التي تحظى بأولوية مطلقة و بإجماع تام لدى كل مكونات وأطياف الشعب المغربي، وبدعم واسع و متنامي من الحلفاء الحقيقيين للمملكة علاوة على الأمم المتحدة، استنادا على الجذور التاريخية والارتباطات الجغرافية واللغوية والثقافية والدينية والأسس القانونية والسياسية، وبفضل جهود وعمل الدبلوماسية المغربية على كافة المستويات تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتبر بلاغ منظمة المهندسين الحركيين الاستقبال الرسمي لزعيم الكيان الانفصالي من قبل الرئيس التونسي خطوة استفزازية غير مسبوقة و موقفا معاديا يخدم المخططات المرفوضة للتجزئة والتقسيم ومحاولة يائسة لجعل بلدين شقيقين يتبادلان مواقف سلبية، إذ ناضلت القيادات الوطنية للشعبين من مختلف الأطياف، لبناء وتعزيز وتحصين هاته العلاقات وتقويتها بين الشعبين الشقيقين.
من جهة اخرى، حذر البلاغ الرئيس التونسي من مغبة التلاعب بالعلاقات التاريخية والأخوية المتميزة والروابط القوية و المتينة القائمة بين المغاربة و أشقائهم التونسيين منذ عقود خلت.
كما أكد المهندسون الحركيون على أن الرؤية المستقبلية والأهداف اﻟﻤﺘﺰﻧﺔ بخصوص النزاع المفتعل حول قضية مغربية الصحراء، قد حدد معالمها جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، محددين انخراطهم في كل خطوات المملكة المغربية للدفاع عن سيادة الوطن ووحدة أراضيه، معلنين دعمهم المطلق لجهود الدبلوماسية المغربية في الصمود ومواجهة ما يحاك من مؤامرات ومحاولات تشويش حاقدة على كل الانتصارات التي حققها المغرب في قضية الصحراء المغربية على مجموعة من المستويات الدبلوماسية منها والسياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.
ولم يفت البلاغ المناسبة، لتوجيه نداء لكل القوى الوطنية التونسية المؤمنة بالعلاقات المغربية-التونسية التي تستمد تميزها من التاريخ المشترك والصداقة المتينة والعادات والتقاليد والروابط الثقافية والإنسانية التي تجمع الشعبين، لتجاوز وتصليح الخطأ الشنيع غير المحسوب العواقب للرئيس التونسي، عن طريق تعزيز التعاون الثنائي بين بنات وأبناء الشعبين الشقيقين واستنكار فعله المعزول والخطير بروح مغاربية.
رئيس حركة المهندسين
الدكتور المهندس خليفي حميد
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام