غضبة ملكية تجر مسؤولين كبار للمساءلة حول صفقة “أنفاق” الملايير بسلا

برلمان نيوز: خاص

تتساءل ساكنة سلا عن سبب  التوقف المفاجئ  لأشغال بناء الممرين تحت أرضي بشارع الحسن الثاني بالقرب من الإقامة الملكية، بعد أن عاينت سحب الآليات وإعادة طمر الأشغال  في وقت وجيز ، ووضع العشب فوق المكان عينه في زمن قياسي.
وحسب مصادر متطابقة، فإن هذه السرعة غير المعهودة في إنجاز الأشغال، يعزى سبب ذلك إلى غضبة ملكية أخرى على قيمة الصفقتين التي فازت بهما مقاولة واحدة، بإيعاز من شركة تهيئة الرباط والتي تقدر بملايير السنتيمات.
 ومنذ تعيين المدير الجديد على رأس شركة تهيئة الرباط، تعالت أصوات المنتخبين وممثلي المجتمع المدني على طريقة تدبير  الشركة للصفقات والمقاولات المحظوظة الفائزة بها.
نفس المصادر، أوضحت أن الصفقتين اللتين أزكمت رائحتها أنوف الغيورين عن مدينة “القراصنة”، فازت بهما مقاولة تحمل اسم “الهلاوي” تخص بناء ممرين تحت أرضيين بشارع الحسن الثاني المؤدي إلى القصر الملكي وطريق مكناس، حيث انطلقت أشغال الممر الأول بالقرب من «دار السكة»، وبلغت قيمة الصفقة حوالي ستة ملايير، اما الممر الثاني بالمدار الطرقي المؤدي إلى مطار الرباط سلا، قد بلغت قيمة الصفقة مبلغ 6 ملايير و194 مليون سنتيم.

والملاحظ، أن هذه المقاولة الفائزة بالصفحة بمدينة سلا هي التي استحوذت بشكل مثير للانتباه، على جل الصفقات المتعلقة ببناء الممرات تحت أرضية بمدن الرباط وتمارة، والأكثر من ذلك، أن هذه المقاولة هي التي كانت في السابق المحظوظة الوحيدة بالفوز بعدد من الصفقات  بمختلف مدن شمال المغرب.
ومن المنتظر، أن فتح الجهات المسؤولة تحقيقا في طريقة تمرير الصفقات الضخمة، سيجر العديد من المسؤولين إلى المساءلة والمحاسبة، وقد تعصف ببعض الرؤوس الكبيرة التي لها يد خفية في تمرير الصفقات لمحظوظ دون غيره.