إعادة تعيين الدكتور محمد غاشي رئيسًا لجامعة محمد الخامس بالرباط
أخبار عاجلة
17:14
أخبار عاجلة
للمملكة المغربية مكانة هامة في محيطها على مستوى العديد من الصناعات، خاصة النسيج والسيارات، وحتى قطاع الطيران.
فهي قطاعات تشكل قُطبا استراتيجيا، وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل بمختلف مستوياتها وتخصصاتها.
وبالنظر للمؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها المغرب، ومن بينها الموقع الاستراتيجي باعتباره بوابة القارة الأفريقية نحو القارة الأوروبية، إذ لا تفصلهما إلا كيلومترات قليلة، بالإضافة إلى توفره على واجهتين بحريتين وموانئ تعتبر الأقوى على الصعيد القاري.
كذلك شبكة واسعة من الطرق السيارة والسكك الحديدية، والعديد من العوامل الأخرى التي ساهمت في إقلاع صناعي بوأ المغرب مراتب متقدمة في عدد من القطاعات الصناعية الكبرى.
وفي هذا السياق يؤكد الخبير الاقتصادي المغربي، سفيان بوشكور، أنه “بفضل السياسة الملكية السامية والتوجه الاستراتيجي للمغرب، تمكن من استقطاب استثمارات كبرى، وأصبح البلد من أول المستقطبين للاستثمارات الأجنبية في شمال أفريقيا”.
هذه المعطيات، يورد بوشكور في تصريح لـ”العين الإخبارية”، مكنت المملكة من تقوية حظوظها على الصعيد الأفريقي والمغاربي، خاصة أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب يمكنه من استقطاب أكبر الصناعات.
كما أن السياسات الحكومية والقطاعية المتبعة في مجال الصناعي، كـ”مخطط التسريع الصناعي” التي باشرت وبادرت له الحكومة المغربية، مكن المغرب من أن يصبح من أول الدول المنتجة للسيارات في أفريقيا إلي جانب جنوب أفريقيا التي كانت تستحوذ على هذا القطاع.
وسيصبح قريبا أول مصدر لقطع غيار السيارات، كما أنه من المرجح في السنوات المقبلة القريبة جدا سيصنع المغرب أول طائرة، حسب ما قاله وزير الصناعة والتجارة رياض مزور في إحدى مداخلاته الإعلامية. وهذا يعكس عمق التوجه الاقتصادي للمغرب.
ويعتبر قطاع صناعة السيارات، أول قطاع صناعي مصدر في البلاد، حيث حقق 83،8 مليار درهم كرقم معاملات السنة الماضية، مع وجود أكثر من 250 فاعلا وطنيا ودوليا، ويوفر حوالي 150 ألف فرصة عمل، لينتزع بذلك المغرب مرتبة أول مصنع بالقارة الأفريقية.
في السياق ذاته، فإن قطاع النسيج هو الآخر يشكل ركيزة مهمة في القطاع الصناعي المغربي، حيث أنه يساهم بنسبة 27 بالمائة من مناصب الشغل و 7 بالمائة من القيمة المضافة في المجال، ويوفر القطاع 165 ألف منصب شغل، تتوزع على 1200 مقاولة، محققا رقم معاملات بلغ 22،3 مليار درهم في القطاع الصناعي.
كذلك، يعتبر المغرب رائدا في قطاع صناعة الطيران على المستوى القاري، حيث أن صناعة الطيران قد حققت رقم معاملات بلغت قيمته 15،6مليار درهم خلال سنة 2019، كما أن القطاع يضم أزيد من 142 مقاولة، كما ساهم في إحداث حوالي 12 ألف منصب شغل مباشر.
ويشير أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الأول سفيان بوشكور، إلى أنه لا يجب أن نغفل أهمية هذه الصناعات والتطور الصناعي لأن قطاع الصناعة هي أكبر مشغل في المغرب بعد الفلاحة ولها قيمة المضافة الاقتصادية مرتفعة جدا أكثر من الفلاحة.
ويؤكد بوشكور أن “المغرب في إطار مخططه الوطني في إطار برنامجه الحكومي أو قانون المالية الجديد، يدعم الصناعات ذات الصبغة الوطنية والتي تحمل “شارة” منتوج مغربي وبالتالي هذا سيمكن من خلق دينامية اقتصادية كبيرة في المغرب”.
وفي سياق متصل فقد تبنى المغرب مخططا استراتيجيا للموانئ في أفق 2030، ويتميز المخطط الاستراتيجي بكونه يقوم على اعتماد الموانئ المغربية كرافعة اقتصادية تواكب التوجه العالمي وتتحول إلى محطة أساسية من محطات الطرق السيارة البحرية، مما انعكس إيجابا على ارتفاع الأنشطة الصناعية بالمغرب وأنشطة التصدير.
وهذا ما تجسده المراتب المتقدمة التي خطاها المغرب في هذا الاتجاه، حيث يعتبر ميناء طنجة المتوسطي، محطة تجسد الخيار الاستراتيجي المغربي، حيث يصنف كثاني أكبر منطقة اقتصادية عربية في العالم بعد ميناء جبل علي في دبي، كما يحتل المرتبة 24 عالميا كأضخم وأنشط الموانئ في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة بوابة العين الاخبارية للاعلام والدراسات ©2021
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام