فاجعة انتحار طبيب شنقا تسائل الوزيرين آيت الطالب و الميراوي

فاجعة انتحار طبيب شنقا تسائل الوزيرين آيت الطالب و الميراوي

برلمان نيوز : خاص

برلمان نيوز: خاص

لم تهدأ نار فاجعة انتحار الدكتور ياسين رشيد، الذي عثر عليه وهو ميتا شنقا بغرفته بإحدى المستشفيات الذي كان يقضي فيها فترة تدريب بفرنسا، ولم يسدل الستار بعد على مصادر الدوافع الرئيسية، إلا بعد أن تظهر نتائج التحقيق في النازلة.

وحسب بعض المعلومات التي استقتها جريدة ” برلمان نيوز” الالكترونية، من مصادر متطابقة، فإن الدكتور الذي اختار الانتحار خارج وطنه الأم، لم ينجو أثناء مزاولة مهمته الطبية من تعسفات واستفزازات بعض المسؤولين المعروفين بالسادية بمستشفى ابن رشد، تسببت له وغيرها مثل معاناته من التخويف والترهيب، في وضع حد لمآسي حرب مهنة طبية مفتعلة، وذلك بوضع حبل المشنقة حول عنقه، مستجيبا لنداء ضميره المهني الذي لا يقبل المساومة وبيع الشرف المهني، من أجل إرضاء من “لا لهم ضمير أخلاقي”.

ذات المصادر، أكدت  أيضا أن الدكتور المرحوم ياسين المقيم بمصلحة جراحة المسالك البولية، الذي كان يتمتع قيد حياته، بأخلاق عالية وحرفية مهنية، كان قد تعرض لأبشع أنواع الترهيب و التمييز في المصلحة، الذي وضعه المسؤولون فيها خارج الفرق الجراحية، مما اضطر مجبرا التوجه لفرنسا هربا من تظلمات مسؤوليه، حيث وللأسف، انتهى أمره في مصحة للطب النفسي بسبب اكتئاب أسبابه مهنية، تتعلق بظروف عمله.

هذه الفاجعة المؤلمة تسائل اليوم وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن الارهاب النفسي الذي يتعرض له عدد الأطباء الاختصاصيبن على يد أساتذة يعتقدون أن المسؤولية هي استعباد الاطباء والتنكيل بهم، فالعديد مثل ياسين يخضعون يوميا لسلوكات مريضة فرضتها عقلية متهورة. كما أنها تسائل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الصمت المطبق على السلوك الممارس على فئة من الأطباء المختصين، وبشكل خاص بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء و مستشفى 20 غشت وابن سيناء وغيرهم. 
 
وفي هذا السياق، استنكرت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين وبشدة الأساليب التي أصبحت تستعمل في ترهيب الأطباء الداخليين والمقيمين ووضعهم تحت ضغط نفسي كبير جراء الابتزاز الذي يتعرضون له خلال مسارهم التكويني وما يترتب عنه من ضرر نفسي وجسماني يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

من جانبه، وجه فريق فيدرالية اليسار بمجلس النواب
سؤالا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص واقعة الطبيب المقيم بالمركز الاستثنائي الجامعي ابن رشد، استنادا على ما جاء في تعزية اللجنة الوطنية لأطباء الداخلين والمقيمين.

وفي السؤال الكتابي الذي توصلت به جريدة “برلمان نيوز الإلكترونية“، قالت النائبة فاطمة التأمين ” إن الظروف المأساوية تثير الشكوك بخصوص الضغوط النفسية التي مورست على المرحوم في علاقته مع مهمته كطبيب مقيم”، وأضافت صاحبة السؤال، ان هناك مشاكل حقيقية يعاني منها الأطباء الداخليون والمقيمون خلال مسارهم التعليمي بالمراكز الاستسفائية الجامعية من طرف بعض مؤطريهم.


من جهة اخرى، علمت الجريدة ان أسرة المرحوم الطبيب طالبت بفتح تحقيق نزيه في هذه النازلة، كما قررت اللجوء إلى القضاء، بوضع شكاية لدى الوكيل العام للضرب بالحديد على أيدي من كان وراء انتحار الطبيب الشاب ياسين، علما أن هناك عدد من الأطباء عبروا على استعدادهم لمؤازرة زميلهم الراحل وتقديم شهادتهم لدى القضاء إذا تطلب الأمر منهم ذلك. 

اقرأ أيضا

الإشتراك
إخطار
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض كل التعليقات

أخبار اليوم

صوت و صورة

لحظة إصابة ترامب وسقوطه على الارض ثم نهوضه |محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي ترامب

بايتاس: مخطط المغرب الأخضر، تعرض للكثير من الافتراء وكان موضوع مزايدات.

أخنوش: الحكومة تتعهد بتنفيذ المشروع الملكي الكبير لدعم الإسكان بشفافية ومرونة

رئيس الحكومة السيد أخنوش يتحدث عن جهود التعاون في مواجهة أزمة الزلزال