برلمان نيوز: خاص
أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السعي المتواصل لتأهيل الخطاب الديني الرسمي رقمياً، بهدف “إبراز الثوابت الدينية المغربية ونشر المادة العلمية المرتبطة بها”. يثير هذا النقاش حول قدرة هذا التأطير الرقمي على محاصرة الفكر المتطرف في الأوساط الرقمية وخلق “خطاب ديني مواز” يستهلكه الشباب دون “أعراض جانبية“.
وتفيد الوزارة بتوفيرها حاليًا “10 منصات على وسائل التواصل الاجتماعي وأكثر من 20 صفحة على فيسبوك، يشترك فيها أكثر من 700 ألف مستخدم”. يرى متتبعون أن هذا التأهيل الرقمي يسهم في تطوير الأمة حضاريًا، خاصة مع توجُّه الفئات التي تستخدم المحتوى الرقمي نحو الأجيال الحالية.
ويعتبر الكاتب والباحث المغربي أحمد صابر أن “الرهان على رقمنة الخطاب الديني يشكل فرصة مهمة في العصر الحالي”، حيث يرى أنه يمكن أن يساهم في إعادة تعبير القيم الدينية بشكل يعزز التسامح والعيش المشترك.
ويؤكد أن “الجهات الرسمية في الحقل الديني يجب ألا تترك هذا الجانب مهملاً”، مشيرًا إلى ضرورة توسيع نطاق الرقمنة ونشر المعلومات الصحيحة المتصلة بالمذهب المالكي وقيمه الإنسانية والمحبة.
من جانبه، يرى الباحث خالد التوزاني أن “رقمنة الإرث الديني سيسهم في تعزيز الهوية المغربية والثوابت الدينية للمملكة”، مُشيرًا إلى ضرورة توجيه جهود الرقمنة لمواجهة التيارات المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لحماية الهوية المغربية وتأمينها من التيارات المتشددة، ومن المتوقع أن تكون الخطوة الرقمية إضافة قيمة للإسلام المغربي وتعزيزا للقيم الوطنية.
MADE WITH ❤ BY REPLOYE
جميع الحقوق محفوظة لموقع برلمان نيوز 2023 © – شروط الاستخدام