إلغاء مهرجان تيسة للفروسية يغضب المجتمع المدني بتاونات

برلمان نيوز: خاص

تترقب ساكنة منطقة الحياينة بإقليم تاونات، مدى صحة ما تتداوله الألسن حول إلغاء الدورة ال 33 لمهرجان الفروسية الذي تحتضنه تيسة في كل سنة وهي مناسبة تشهد فيه المنطقة رواجا اقتصاديا ونشاطا اجتماعيا يعودان عليها بالمنفعة.

وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المنظمين للمهرجان قرروا إلغاء المهرجان بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة هذه السنة، تسبب في قلة الماء. لكن بمجرد انتشار خبر الإلغاء في أوساط ساكنة الإقليم  ومنطقة الحياينة، عبر ممثلو جمعيات المجتمع المدني  عن الاستياء، واستنكروا قرار الإلغاء، نظرا لما له من تأثير واضح على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، بصفة عامة ومربي الخيول وفرسانها بصفة خاصة.

وفي هذا الصدد، طالبت الجمعيات بمنطقة تيسة  المسؤولين بالتدخل والتراجع عن هذا القرار خاصة في ظل عدم تنظيم هذا المهرجان لسنتين متتاليتين (2020-2021) بسبب فيروس كورونا/ كوفيد 19 حيث تكبدت المنطقة خسائر كبيرة وعاشت ساكنتها ظروفا صعبة وسيئة فضلا عن الجفاف الذي ضرب المنطقة هذه السنة.

تجدر الاشارة ، أن قبائل الحياينة دأبت على تنظيم مهرجان الفروسية منذ عقود خلت، وذلك احتفاء بالخيول العربية والبربرية، حيث كان من المنتظر أن تشكل الدورة الثانية والثلاثون للمهرجان فرصة لاستمرار الاحتفاء بهذا التراث التقليدي المحلي وتثمينه.

إلى ذلك، فقد تجندت فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية لإنجاح الدورة  التي تهدف إلى تعزيز العمل التشاركي للنهوض برياضة الفروسية التقليدية، كرمز للذاكرة الثقافية المغربية، وتوريثها للأجيال القادمة حفاظا على معالم الموروث الثقافي المحلي وإشعاعه، والترويج له بما يحمله من مكتسبات وآفاق واعدة بمجالاتها المتعددة، سياحية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو رياضية. فضلا عن ذلك، يلعب المهرجان دورا محوريا في التعريف بالمؤهلات الفلاحية والتراثية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات عامة، ومنطقة تيسة بصفة خاصة، لاسيما في مجال تربية الخيول العربية والبربرية والصناعة التقليدية المحلية وبعض المنتوجات الفلاحية.