محمد بنعليلو يستعرض ضرورة حماية حقوق الإنسان في وجه التحديات الرقمية

في خطوة تعزز التفاعل الدولي حول قضايا حقوق الإنسان في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، جدد محمد بنعليلو، وسيط المملكة، دعوته للتركيز على تحديات العصر الرقمي خلال مؤتمر دولي عُقد في العاصمة الأوزباكية طشقند، يومي الجمعة والسبت 23 و24 فبراير الجاري.

تحت عنوان “حقوق الإنسان عامل أساسي في التنمية المستدامة للدول”، أشار بنعليلو إلى أهمية مواكبة الوعي المؤسساتي للتحولات الرقمية، وخاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتي تطرح تحديات جديدة على منظومة حقوق الإنسان.

وأكد بنعليلو أهمية تبادل التجارب بين المؤسسات والوسطاء المشاركين في المؤتمر، مشدداً على أن هذا التعدد يُسهم في تقاسم الخبرات والجهود للدفاع عن حقوق الإنسان في البيئة الرقمية.

وطالب بنعليلو المؤتمرين بضرورة تقييم السياسات الحكومية المتعلقة بالرقمنة، خاصة في مجال الخدمات العمومية، وذلك للحد من التحديات القانونية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة لهذه الأنظمة الرقمية.

وختم بنعليلو كلمته بالتأكيد على ضرورة التعامل بحذر مع الرقمنة، داعياً إلى ضرورة توفير بدائل غير رقمية وخلق جسور التواصل مع الحكومات للتقليل من الآثار السلبية المحتملة على حقوق الإنسان في هذا السياق الجديد.

وفي الختام، أكد على أهمية الوسطاء والأمبودسمان كآليات للانتصاف غير القضائية، التي يمكن اللجوء إليها في حالات التمييز أو إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة.

تجدر الإشارة إلى أن محاضرة بنعليلو جاءت في سياق المؤتمر الدولي الذي شهد مشاركة عدد كبير من الوسطاء والمؤسسات الحكومية والمدنية في جهود تعزيز حقوق الإنسان في العصر الرقمي.