النقابة المستقلة للممرضين تعري عن الواقع الصحي  المتدهور بمراكش

برلمان نيوز: خاص

نظمت النقابة المستقلة للممرضين وقفة احتجاجية يوم الخميس 8 دجنبر الجاري، أمام مندوبية الصحة بمراكش، قصد رفع الحيف وحفظ كرامة الممرضين وتقنيي الصحة التي أصبحت تداس جهرا، مطالبة بالمناسبة، المندوب بالالتزام بما تم الاتفاق عليه والتراجع الفوري عن القرارات الارتجالية التي تم اتخاذها والقطيعة مع مثل هذه الممارسات.

وحسب بلاغ للنقابة اطلعت عليه جريدة “برلمان نيوز” الإلكترونية، عقد المكتب النقابي المنضوي تحت لواء النقابة المستقلة للممرضين اجتماعا خصص لتدارس مجموعة من الاختلالات التي تتخبط فيها عدد كبير من المرافق الصحية على مستوى إقليم مراكش بسبب غياب الحكامة نتيجة التسيير العشوائي للإدارة وسوء تدبير الموارد البشرية، مما يرفع من حالة الاحتقان ويزيد من حجم المعاناة و الضغوط على الأطر التمريضية داخل الإقليم.

وأضاف البلاغ ذاته، أن تنامي ظاهرة التسيب والفوضى، شجع على ظهور ممارسات غير أخلاقية، لا ترقى إلى تطلعات كل من الشغيلة الصحية والساكنة، لما لها من تأثير سلبي على سيرورة المرفق العمومي وعلى جودة الخدمات الاستشفائية المقدمة به. ودق بلاغ النقابة ناقوس الخطر، جراء تعنت المندوب الذي ظل يسبح عكس التيار ويقوم بترسيخ ممارسات لا تمت بصلة لمبدأ تخليق الحياة العامة وتزيد من الاحتقان الاجتماعي.

ونبه البلاغ ذاته بما أصبح يعرف القطاع من حركة انتقالية مشبوهة و دؤوبة خارج الضوابط القانونية داخل الإقليم، وعدم التحاق العديد من الموظفين بمقرات عملهم والتستر عليهم ( مستشفى القرب شريفة بسيدي يوسف بن علي، مستشفى القرب المحاميد…) بالإضافة إلى استفحال مظاهر التسيب و المحسوبية و الزبونية و إقصاء عدد كبير من الممرضين داخل العمالة في كل ما يخص التغطية الصحية للتظاهرات و التكوين المستمر.

كما لم يفت البلاغ الاشارة إلى سوء تدبير وتسيير الموارد البشرية داخل مستشفيات الإقليم، والذي  نتج عنه تكدس بعض المرافق بالموظفين على حساب إفراغ أخرى حتى وصل الأمر إلى إغلاقها وحرمان الساكنة من خدماتها، ناهيك عن التضييق على الحرية النقابية من طرف بعض أشباه المسؤولين في خرق سافر لمضامين الدستور والقوانين الجاري بها العمل

وأثار البلاغ أيضا، ظاهرة  تكفل مصلحة الأم والطفل لمستشفى القرب المحاميد بجميع الحالات الغير تابعة لمجاله الترابي، علما أنها لا تتوفر إلا على عدد جد محدود من الأسرة، بالإضافة إلى انتحال صفة ممرض من قبل بعض الأطر الأخرى داخل العديد من المرافق الصحية بالإقليم وبتواطؤ مفضوح من قبل الإدارة، ما يترتب عنه تدني جودة الخدمات المقدمة ويعرض صحة المرضى للعديد من المخاطر.

وبناء على ما سلف، عبر المكتب النقابي عن استيائه الشديد من استفحال مثل هذه الممارسات داخل المرافق الصحية وتعتبرها سلوكا مشينا يهدد الأمن الصحي بالإقليم  لا يجب السكوت عنه، كما عبر عن امتعاضه الشديد من سياسة الأذان الصماء و اللامبالاة التي تنهجها المندوبية للالتفاف على حقوق ومكتسبات الشغيلة، مطالبا في هذا الصدد، المدير الجهوي بالتدخل العاجل والفوري قبل ان تتفاقم الأوضاع إقليميا وجهويا.